International Journal of Academic Pedagogical Research (IJAPR)
  Year: 2022 | Volume: 6 | Issue: 9 | Page No.: 181-199
The Concept of the Image of Poetry Old and New (Study Descriptive Analysis) Download PDF
Dr: Alnazir Bashir Ahmed Idris

Abstract:
The importance of research in the concept of the image of poetry old and new in that they represent a given in the field of hair .Aims search to exploration in the picture capillary old and new research problem in understanding the image old and new .Where many people think that's poetry is a picture rhetorical only , but is a method and language music for poetry and image these are a lot picture means devises old and new study , study literary managed to find out citizen beauty balance and out citizen .This study between the definitions of the ancient in an attempt to between them and what it means the terms poetry. Handles find the issue of the concept of the poetry at the ancient especially that studies criticisms ancient and modern not continue to any definition collector agreed terms image and follow the researcher curriculum descriptive to analytic conduce to some finding and recommendations and poetry incomplete the view therefore recommend paper as follows : Study's poetry in attention to the effects of the previous generation politically intellectually. مفهوم الصورة الشعرية قديما وحديثا (دراسة وصفية تحليلية) د. النذير بشير أحمد إدريسملخص تتمثل أهمية البحث في مفهوم الصورة الشعرية قديما وحديثا في أنها تمثل معينا في مجال الشعر. ويهدف البحث إلى التنقيب في الصورة الشعرية قديما وحديثا. وتكمن مشكلة البحث في فهم الصورة قديما وحديثا حيث كثير من الناس يظن أن الصورة الشعرية هي الصورة البلاغية فحسب وإنما هي الأسلوب واللغة وموسيقا الشعروالخيال وما شابه ذلك من الصور الكثيرة.تعني هذه الدراسة بتلمس واستنباط الصورة قديما وحديثا ودراستها دراسة ادبيه تمكن من معرفة مواطن الجمال.توازن هذه الدراسة بين تعريفات القدماء والمحدثين وفي محاولة للتقريب بينهما وتحديد ما يعنيه مصطلح الصورة الشعرية. يعالج البحث قضية مفهوم الصورة الشعرية عند القدماء والمحدثين ولا سيما أن الدراسات النقدية القديمة و الحديثة لم تتوصل لأي تعريف جامع متفق عليه لمصطلح الصورة. واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي.توصلت الدراسه إلى بعض النتائج والتوصيات منهاجاءت الصورة الشعرية مكتملة المشاهد. وعليه توصى الورقة بالآتي:دراسة الصورة الشعرية في الدواوين الشعرية،الاهتمام بآثار الجيل السابق سياسياً وفكرياً وأدبياً. أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية، شعبة الآداب والنقد- كلية الآداب جامعة سنار- السودانمقدمه:ـالحمد لله الذي خلق فسوي والذي قدر فهدى و الصلاة والسلام علي سيدنا محمد و علي نهجه إلي يوم الدين.الصورة الشعرية تتربع علي مكانه فنيه بالغه الأهمية في مجال الدراسات الأ دبية والنقدية القديمة و الحديثة ' وايضا تعد سمة بارزة من سمات العمل الأدبي ' ومكونا أساسيا أصيل من مكونات الشعر' وترجع أهميتها إلي أنها تعبر عن تجربة الشاعر' وأيضا ' تبلور رؤيته الفنية وتعد أهم معايير الناقد التي يقيم بها تجربة الشاعر الفنية ويكشف بها عن موقفه من الواقع ' كما أنها تحقق المتعة والفائدة للمتلقي. وأيضا مصطلح الصورة الفنية من المصطلحات القديمة المتجددة في الأدب والنقد فهي محل جدل النقاد وموضع اهتمام إذ أنهم منذ القدم وحتي يومنا هذا لم يتواطؤوا علي تعريف جامع لهذا المصطلح فالقدماء اقتربوا من المصطلح بدرجات متفاوتة لم يخرجوا من مدلوله اللغوي ولم ينهضوا إلي المدلول الاصطلاحي إذ استثنينا البعض منهم وكان أكثرهم اقتراباً من دلالة المصطلح. والمحدثون سواء أن كانوا من النقاد الغربيين أو العرب حاولوا أن يعرفوا دلالة الصورة في محاولة لتحديد مفهوم الصورة الفنية من كل هذه المفاهيم.أسباب اختيار الموضوع.تناولت هذه الورقة مفهوم الصورة لعدة اسباب.1/ الصورة الشعرية قديما وحديثا تمثل معيناغزير العطاء وتبين جوانب الابداع في الادب بصورة عامة.2/للصورة الشعرية مكانة سامية في الادب ولاسيما الشعر اذ تعرف الاخرين بهاليقفوا عليها.أهمية البحث:ـتتمثل في:ـ1/ أنه يعني بدراسة الصوة الشعرية ومكانتها ومفهومها وموضوعاتها وأساليبها وأنواعها وعناصرها .2/ تناول الصورة البيانية تجعل الشاعر يمتلك طاقة تصويرية وتعبيرية عالية وقدرة فائقة علي البيان من خلال نسج صوره.أهداف البحث:ـ1/ محاولة الكشف عن ايجاد علاقه بين الصورة الشعرية ولغة الشعر وموسيقي الشعر والصور الشعرية والخيال الشعري .2/معرفة الصورة الشعرية من خلال مفهوم الصورة قديما وحديثا.مشكلة البحث :-يتطرق هذا البحث لجوانب عدة.1/ توازن هذه الورقة بين تعريفات القدماء والمحدثين وفي محاولة للتقريب بينهما وتحديد ما يعنيه مصطلح الصورة الشعرية.2/ يعالج البحث قضية مفهوم الصورة الشعرية عند القدماء والمحدثين ولا سيما أن الدراسات الادبيةالقديمة و الحديثة لم تتواصل لأي تعريف جامع متفق عليه لمصطلح الصورة.منهج البحث:ـأتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي مفهوم الصورة في القديم والحديثتعريف الصورة لغة واصطلاح. (جاء في لسان العرب لابن منظور , مادة ( ص .و. ر) الصورة في الشكلوالجمع صور , وقد صوره فتصور , وتصوّرت الشيء توهمت صورته , فتصور ليوالتصاوير : التماثيل. قال " ابن الأثير " : الصورة ترد في لسان العرب (لغتهم) على ظاهرها , وعلى معنى حقيقة الشيء وهيئته , وعلى معنى صفته , يقال: صورة الفعل كذا وكذا أي هيئته, وصورة كذا وكذا أي صفته ) .(1) جاء في القاموس المحيط :(الصُّورة بالضم : الشكل وقد صوره فتصور، وتستعمل الصورة بمعنى النوع والصفة ) (2) .أي أن للصورة في اللغة ثلاث دلالات:الشكل والنوع والصفة. وقد وردت لذلك شواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف ، منها قوله سبحانه :((هو الله الخالقُ البارئ المصورَّ ))(3) ، فإن كلمة المصور اسم فاعل من صوّر ، ومعناها :الموجد على الصفة التي يريدها .قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى :(أي الذي إذا أراد شيئاً ،قال له :كن فيكون ،على الصفة التي يريد والصورة التي يختار).(4)قد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة أحاديث شريفة اشتملت على معاني الصورة والتصوير ـ منها ما رواه البخاري عن ابن عباس رضى الله عنه من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :(من صّور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ) (5) .في الشعر العربي القديم نقرأ لزهير بن أبي سلمى قوله(6) : لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُه *** فلم يبق إلا صورة اللحم والدمحيث جعل الصورة تدل على الشكل المجرد عن القيمة . قد أورد البخاري حديثاً آخر عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه قال :(إن أشدَّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورِّون )(7)قال القسطلاني فالمقصود بالمصورين هنا :الذين يصورون أشكال الحيوانات التي تعبد من دون الله ،فيحكونها بتخطيط أو تشكيل عالمين بالحرمة)(8) . - أما التصوُّر فهو مرور الفكر بالصورة الطبيعية التي سبق أن شاهدها وانفعل بها ثم اختزنها في مخيلته مروره بها يتصفحها ) (9). - (أما التصوير فهو إبراز الصورة إلى الخارج بشكل فني , فالتصوُّر إذاً عقلي أما التصوير فهو شكلــي ، إن التصوُّر هو العلاقة بين الصورة والتصوير , و أداته الفكر فقط, وأما التصوير فأداته الفكر واللسان واللغة )(10). الإيحاء والتصوير ـ إذا انعدما في القصيدة ، صارت نظماً ، وفقدت روح الشعر، كما أنهما قد يوجدان في بعض فقرات في النثر ، فتكون له حينئذ صبغة الشعر)(11).ومن ذلك نفهم أن الصورة قد تطلق على الشيء المشابه لغيره ، وأن تلك الصورة قد تكون رسماً بالأصباغ ، أو تشكيلاً وتجسيماً بالأحجار أو الأخشاب .مما سبق ندرك أن الصورة في اللغة تدل على معان منها :الشكل والهيئة والصفة المحسوسة التي يكون عليها الشيء وتميزه عن غيره .مفهوم الصورة في الاصطلاح : إنّ الدارس للأدب العربي القديم لا يعثر على تعبير الصورة الشعرية في التراث الأدبي بالمفهوم المتداول الآن , وإنَّ كان شعرنا القديم لا يخلو من ضروب التصوير - كما أسلفت - لأن الدرس النقدي العربي كان يحصر التصوير في مجالات البلاغة المختلفة كالمجاز و التشبيه و الاستعارة. قد ذهب كثير من الباحثين في عصرنا إلى إطلاق الصورة على كل شكل تعبيري يحفز الذهن وينشطه ويثيره بما يهيئ له من مقارنات بين الأشياء التي يعرضها عليه، فتجاوز صورة الإخبار إلى تحريك طاقة التخيل لدى المتلقي ودفعه إلى استعادة تجاربه وتنظيمها تنظيماً يناسب الشكل الفني الذي يعرض عليه، وهذا يستلزم أن يتسع مجال الصورة ليضم كل تعبير يخلق أجواء رحبة ويحيل على تجارب غنية واسعة يقول محمد حسن معرفاً الصورة :"إنها صورة رسمت بكلمات وربما تحدث الصورة من وصف واستعارة وتشبيه أو تقدم إلينا في تعبير أو فقرة هي حسب الظاهر وصفية خالصة للوصف، لكنها توصل إلى خيالنا شيئاً أكثر من مجرد الانعكاس الدقيق للواقع الخارجي"(12). إن مصطلح الصورة يشير إلى طريقة إخراج المعنى وتشكيله لا فرق في ذلك بين استخدام المجاز وغيره من أساليب التعبير و لا يمنع أن يكون للمعنى الواحد صور شتى، تحتفظ كل صورة منها بمميزاتها وخصائصها، غير أن المتتبع لتوظيف عبد القاهر مصطلح الصورة في كتابيه "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" يلاحظ تطوراً ملموساً في تفكيره، ففي مواضع جعله مرادفاً الإجادة، والتصنيع، بينما عبر عن الجملة التقريرية بأنها من ساذج الكلام وإن احتوت تشبيهاً. يقول مقارناً عدة صور لمعنى واحد عام هو الشجاعة : "فإنك تقول زيد كالأسد أو شبيه بالأسد، فتجد ذلك كله تشبيها غفلاً ساذجاً، ثم تقول كأن زيداً الأسد، فيكون تشبيهاً أيضاً إلا أنك ترى بينه وبين الأول بوناً بعيداً، لأنك ترى له صورة خاصة وتجدك قد فخمت المعنى وزدت فيه بأن أفدت أنه من الشجاعة وشدة البطش وأن قلبه لا يخامره الذعر، ولا يدخله الروع بحيث يتوهم أنه الأسد بعينه ثم تقول لئن لقيته منه الأسد فتجده قد أفاد هذه المبالغة لكن في صورة أحسن وصفة أخص وذلك أنك تجعله في "كأن" يتوهم أنه أسد، وتجعله هاهنا يرى منه الأسد على القطع، فيخرج الأمر عن حد التوهم إلى حد اليقين) (13). ) ولعل عبد القاهر الجرجاني هو أول من أعطى للصورة دلالة اصطلاحية وهي تعني لديه الفروق المميزة بين معنى ومعنى ، وشبهها بالفروق التي تميز هيكل إنسان ما عن إنسان ، وخاتم عن خاتم ، وسوار عن سوار ، ولكن هذه الفروق بوقت انطباعها على هيئة الشيء فإنها يستدل بها على حقيقته . قد وجد عبد القاهر في استعماله لهذا الاصطلاح غرابة نظراً لجدته في مجاله الخاص به وخشي أن ينكر عليه النقاد ذلك فتستر بالجاحظ كلمة التصوير لم تكن واضحة تماماً ، إذ التصوير عند الجاحظ ـ كما يبدو من سياق تعبيره ـ لا يتعدى حدود الجهد العقلي أو العملي الذهني في صياغة الشعر ، وهو أجنبي عن مصطلح عبد القاهر الذي استعمله مبتكراً له ومبتدعاً لمدلوله . فالجرجاني بهذا قد أعطى للصورة رؤية جديدة، فالصورة عنده ليست هي نفس الشيء ، وإنما هي مميزاته المفرقة له عن غيره ، وهذه المميزات قد تكون في الشكل وقد تكون في المضمون ، لأن الصورة مستوعبة لهما ، والنظرة لأحدهما لا بد أن تنعكس على الآخر)(14) . (بالنظر في عمق التاريخ بحثاً عن مدلول الصورة في الاستعمال ، نجد أن الصورة الخفيفة على السمع،وعند سهولة مخرج الكلام ببعده عن المعاظلة والإغراب ، وبصحة الطبع والبعد عن التكلف ، وبجودة السبك وإحكام النسج) (15). قد استعمل ابن طباطبا العلوي (ت322هـ) لفظ الصورة بمعنيين :أولهما وجه الشبه في الهيئة والشكل وهذا ما يختص بتشبيه الشيء بالشيء في صورته وهيئته ، أما المعنى الآخر للصورة عند ابن طباطباٍ ورد في حديثه عن ملاءمة معاني الشعر لمبانيه ، حيث قال : (فواجب على صانع الشعر أن يصنعه صنعة متقنه ، لطيفة مقبولة حسنة ، مجتلبة لمحبة السامع له والناظر بعقله إليه ...) (16) يعني أنه على الشاعر أن يحسن الجانب اللفظي من الشعر ليطابق معناه ،فالصورة هنا هي اللفظ والشكل . دون الجاحظ الذي استعمل المادة في هيئة أخرى ،( وهي التصوير فقد اعتبرها أداة للتعبير عن الإطار الخارجي لمثال الشيء وهيئته وصفته ، وقد امتد هذا الاستعمال إلى عصر عبد القاهر الذي يقول : تشبيه الشيء بالشيء من جهة الصورة والشكل. أو جمع الصورة واللون (17).(يريد بذلك الهيئة والصفة مقابل المادة والجوهر. ( أما ابن الأثير فقد تأثر نسبياً بقدامه ، وجعل الصورة قسيماً للمعنى ، أو في مقابلته أي اعتبرها الشكل ، واعتبر المعنى مادة لهذا الشكل ، وقوم الصورة فرأى تشبيه المعنى بالصورة أبلغ أقسام التشبيه الأربعة ، لتصويره المعنى الوهمي المجرد بالصور المشاهدة عياناً ورأى تشبيه الصورة بالمعنى ألطف الأقسام لأنه تصرف حي ينقل الصورة المحسوسة إلى الصورة المعنوية المتخيلة.( (18)يبدو أن الصورة في حدود ما عرضوه لا تتعدى ما ذكر لها في مداليل لغوية ، وإن توسع فيه إلى ما يشمل الصورة المتخيلة في أقسام التشبيه ، وإنما أرادوا بذلك الشكل كما أراد ذلك اللغويون ، فهذا ابن سيده ( ت 458 هـ ) يقول : " الصورة في الشكل(19)وهو يريد بالشكل الهيئة الخارجية التي يتمثل فيها الشيء . وقد تطلق عند اللغويين على الحقيقة والهيئة معاً (20)، قال ابن الأثير : (الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها ، وعلى معنى حقيقة الشيء وهيئته ، وعلى معنى صفته ، يقال صورة الفعل كذا وكذا أي هيئته ، وصورة الأمر كذا وكذا أي صفته )(21) .(بينما تذهب دراسات أخرى إلى أن الصورة إدراك أسطوري تنعقد فيه الصلة بين الإنسان والطبيعة ، ويريد الشاعر أن يجعل من الطبيعة ذاتاً ، وأن يجعل من الذات طبيعة خارجة ، فالصورة منهج فوق المنطق لبيان حقائق الأشياء)(22).المبحث الثاني: الصورة عند القدماء : لقد كانت الصورة الشعرية وما تزال موضوعاً مخصوصاً بالمدح و الثناء , وإنها وحدها التي حظيت بمنزلة الشعراء , والعجيب أن يكون هذا موضع إجماع بين نقاد ينتمون إلى عصور و ثقافات متنوعة , فهذا " أرسطو " يميزها عن باقي الأساليب بالتشريف , فيقول ): ولكن أعظم الأساليب حقاً هو أسلوب الاستعارة...وهو آية الموهبة )(23). فهو يربط الصورة بإحدى طرق المحاكاة الثلاث ، ويعمِّق الصلة بين الشاعر والرسام , فإذا كان الرسام فناناً يستعمل الريشة والألوان , فإن الشاعر يستعمل الألفاظ والمفردات ويصوغها في قالب فني مؤثر يترك أثره في المتلقي . وحتى تكون الصورة حية في النص الأدبي , لها ما لها من مفعول و تأثير , فلا بد لها من خيال يخرجها من النمطية والتقرير والمباشرة , فالخيال هو الذي يحلِّق بالقارئ في الآفاق الرحبة , ويخلق له دنيا جديدة , وعوامل لا مرئية تخرجه من العزلة والتقوقع. فالخيال الذي يرى فيه " سقراط " (نوعاً من الجنون العلوي , والأمر نفسه عند " أفلاطون " الذي كان يعتقــد ، أن الشعراء مسكونون بالأرواح, وهذه الأرواح من الممكن أن تكون خيِّرة كما يمكن أن تكون أرواحاً شرِّيرة )(24). وهذا الاعتقاد بأن الشاعر مهووس , وله علاقة بالأرواح والجن , له أثره في الشعر العربي القديم , فقد نُسِب إلى الشعراء المجيدين أن أرواحهم ممزوجة بالجن , كما نُسبوا إلى (وادي عبقر) الذي تسكنه الجن حسب اعتقادهم و زعمهم , وكان وراء كل شاعر مجيد جِنٌّ يسنده و يلهمه. لقد أخذ العرب القدماء مفهوم الصورة مع الفلسفة اليونانية , وبالذات الفلسفة الأرسطية , وجرَّهُم فصل " أرسطو " بين الصورة والهُيُولي (مادة يصعب الإمساك بها ) إلى الفصل بين اللفظ والمعنى في تفسير القرآن الكريم ، وسرعان ما انتقل هذا الفصل بين اللفظ والمعنى إلى الشعر الذي يُعَد من الشواهد في تفسير القرآن الكريم على حد تعبير الدكتور"علي البطل" (25). " فأبو هلال العسكري" يعلنها صراحة الألفاظ أجساد و المعاني أرواح )(26) (أما "الجاحظ "فيرى أن المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي , والبدوي والقروي , وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ ،وسهولة المخرج , وكثرة الماء , و في صحة الطبع وجودة السبك , وإنما الشعر صياغة وضرب من التصوير ) (27) . ( يرى الدكتور " فائز الداية " أن " السكّاكي " في كتابه ( مفتاح العلوم ) اهتم كثيراً بالتفريعات ، و أهمل الأصول وكذا النصوص الإبداعية , فكانت جهود السكّاكي رغم أهميتها عبارة عن تقنين وتقعيد بعيداً عن جوهر البلاغة وروحها. وهذا ما يلاحظه كثير من علماء البلاغة الذين جاءوا من بعد " السكاكي " , وكل دارس تعامل مع الكتب البلاغية القديمة وهذا مما أثر سلبا في الإنتاج الأدبي الذي لم يجد من يُقوِّمُهُ ويُبَيِّنُ أَلَقَهُ )(28) . (ضمن هذا الجو الذي اختلطت فيه القيم النقدية , وضاعت فيه المفاهيم البلاغية الجوهرية , وضع "عبد القاهر الجرجاني" القواعد الأساسية في البناء النقدي العربي من خلال فهمه لطبيعة الصورة ، التي عنده مرادفة للنظم أو الصياغة , فنظرية النظم عنده لا تعني رصف الألفاظ بعضها بجانب بعض بقدر ما تعني تَوَخِّي معاني النحو التي تخلق التفاعل و النماء داخل السياق. فالصورة إذًا حسب نظرية النظم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالصياغة ، وليس غريبا أن يراوح النقد العربي مكانه ويهتم بالشكليات و التفريعات و التقنين و التقعيد لمختلف العلوم وبخاصة البلاغية منها , "فالجاحظ" يرى أن الشعر ضرب من التصوير بينما نجد "قدامه بن جعفر" قد فتح الباب واسعا أمام المنطق في الشعر , وبالتالي صار مفهوم الصورة متأثرا بهذه الثقافة النقدية حيث أصبحت مقصودة لذاتها , أي أنها غاية وليست وسيلة لفهم الشعر و إبراز جمالياته للمتلقي. فكانت الصورة عندهم (القدماء) جزئية لا كاملة , فهي لا تتعدى كونها استعارة و تشبيها وكناية وغيرها من علوم البلاغة التي تهتم بتنميق المعنى ليس إلا. في ظل هذا الموروث بادر "عبد القاهر الجرجاني" إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ووضع الأصول الصحيحة, لتغيير ما هو سائد عند سابقيه , فلم يتعمَّق أحد من النقاد العرب القدماء ما تعمَّقه عبد القاهر الجرجاني في فهم الصورة معتمدا في كل ذلك أساسا على فكرته على عقد الصلة بين الشعر و الفنون النفعية و طرق النقش و التصوير . (ورد ذكر الصورة وبعض مشتقاتها على ألسنة بعض النقاد القدامى ، وأقدم من وقف على الصورة في هذا الشأن هو أبو عثمان الجاحظ ( ت 255 هـ ) الذي استعمل مادة الصورة في مجال الأدب بهيئة أخرى فقال ـ ( هو يتحدث عن الشعر)ـ بأنه : ضرب من النسج ، وجنس من التصوير ((29)) . وكأنه أراد بالتصوير هنا العملية الذهنية التي تصنع الشعر) . (30)( إلا أن قدامه بن جعفر ( ت 337 هـ ) قد استعملها نصاً ، واعتبرها الهيكل والشكل في مقابل المادة والمضمون ، فقال ـ متحدثاً عن الشعر ـ " معاني بمنزلة المادة الموضوعة ، والشعر فيها كالصورة ، كما يوجد في كل صناعة من أنه لا بد فيها من شيء موضوع يقبل تأثير الصور0فهو ينأى بها عن فهم الجاحظ لها ، فالجاحظ يذهب ـ في حدود فهمنا لكلامه ـ إلى أنها العملية الذهنية التي تهيئ النص الشعري ، بينما يرى قدامه فيها الإطار الخارجي العام لشكل هذا الشعر . جاء عبد القاهر الجرجاني ( ت 471 هـ ) فأعطى للصورة في المجالات النقدية حلولاً خاصة شرحها بقوله : ( وأعلم أن قولنا : الصورة إنما هي تمثيل وقياس لما نعلمه بعقولنا على الذي نراه بأبصارنا فما رأينا البينونة بين أحاد الأجناس تكون من جهة الصورة ، فكان بين إنسان من إنسان ، وفرس من فرس ، بخصوصية تكون في صورة هذا لا تكون في صورة ذاك ، وكذلك الأمر في المصنوعات فكان بين خاتم من خاتم ، سوار من سوار بذلك ، ثم وجدنا بين المعنى في أحد البيتين وبينه في الآخر بينونة في عقولنا وفرقاً ، عبرنا عن ذلك الفرق وتلك البينونة بأن قلنا : المعنى في هذا صورة غير صورته في ذلك . وليس العبارة عن ذلك بالصورة شيئاً نحن ابتدأناه فينكره منكر ، بل هو مستعمل مشهور في كلام العلماء ، ويكفيك قول الجاحظ : إنما الشعر صناعة وضرب من التصوير (31).( أطلق ابن الأثير ( ت 637 هـ ) كلمة الصورة على خصوص الأمر المحسوس، وقابل بينهما وبين المعنى ، فقال ـ وهو يعدد أقسام التشبيه الأربعة : " أما تشبيه معنى بمعنى .. وأما تشبيه صورة بصورة كقوله تعالى ( وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ * كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ )(32)، وأما تشبيه معنى بصورة كقوله تعالى : ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))(33)وهذا القسم أبلغ الأقسام الأربعة ، لتمثيله المعاني الموهومة بالصور المشاهدة ، وأما تشبيه صورة بمعنى كقول أبي تمام :وفتكت بالمال الجزيل وبالعدا * فتك الصبابة بالمحب المغرم فشبه فتكه المال بالعدى وذلك صورة مرئية ، بفتك الصبابة وهو فتك معنوي ، وهذا القسم ألطف الأقسام الأربعة ، لأنه نقل صورة إلى غير صورة . (وكان ابن الأثير يعتبر التشبيه التمثيلي في تجسيده المعنويات بالحسيات وتصوير الماديات بالذهنيات طرداً وعكساًـ هو الصورة المتكونة في العمل الأدبي)(34). قد اعتبر التهانوي ( من علماء القرن الثاني عشر الهجري ) الصورة ذات طلعتين خارجية وذهنية فعد الصورة (ما يتميز به الشيء مطلقاً ، سواء كان في الخارج ويسمى صورة خارجية أو في الذهن ويسمى صورة ذهنيه((35) . ثم فرق بينهما فأعطى الأهمية للصورة الذهنية ، واعتبر الصورة الخارجية من الأعيان ، فقال :( الصورة : ما به يتميز الشيء في الذهن ، فإن الأشياء في الخارج أعيان ، وفي الذهن صور)(36) . ثم حذا حذو عبد القاهر ، واستنار برأيه باحثاً عن الفروق والمميزات في حصول صورة الشيء في الذهن لا في تواجدها في الخارج فقال : (صورة الشيء ما يؤخذ منه عند جذب الشخصيات ، أي الخارجية ، وأما الذهنية فلا بد منها ، لأن كل ما هو حاصل في العقل فلا بدّ له من تشخيص عقلي ضرورة أنه متمايز عن سائر المعلومات) (37) هذه أهم النصوص التي كانت عند النقاد والبلاغين القدامى في حديثهم عن الصورة. مفهوم الصورة عند الغربيين: يُعرِّف الشاعر الفرنسي "بيار ريفاردي" (1889- 1960) ، وهو من المدرسة الرومانتيكية- لفظة صورةبأنها " إبداع ذهني صرف , وهي لا يمكن أن تنبثق من المقارنة و إنما تنبثق من الجمع بين حقيقتين واقعيتين تتفاوتان في البعد قلة وكثرة , ولا يمكن إحداث صورة المقارنة بين حقيقتين واقعيتين بعيدتين لم يَدْرِكُ ما بينهما من علاقات سوى العقل). (38) فالصورة إذًا عند "ريفاردي" وغيره من الرومانتيكيين إبداع ذهني تعتمد أساساً على الخيال , و العقل وحده هو الذي يدرك علاقاتها. كان لنظرية "كولريدج" في الخيال أثر كبير في بناء الصورة الشعرية لأنه يقوم بالدور الأساس في بنائها عن طريق الجمع بين عناصرها المختلفة. (وترتبط الصورة بالخيال ارتباطاً وثيقاً فبوساطة فاعلية الخيال ونشاطهتنفذ الصورة إلى مُخَيِّلَة المتلقي فتنطبع فيها بشكل معين وهيئة مخصوصة , ناقلة إحساس الشاعر تجاه الأشياء , وانفعاله بِها , وتفاعله معها)(39).المبحث الثالث: الصورة عند المحدثين : قد كثر استعمال مصطلح الصورة الفنية في العصر الحديث، وشاع في النقد الأدبي وفي نقد الشعر خاصة . لقد توسَّع مفهوم الصورة في العصر الحديث فأصبح يشمل كل الأدوات التعبيرية مما تَعوَّدنا على دراسته ضمن علم البيان والبديع والمعاني والعَروض والقافية و السَّرد و غيرها من وسائل التعبير الفنِّي.وهي عند "عبد القادر القط":(الشكل الفني الذي تتَّخذه الألفاظ و العبارات يَنظِمها الشاعر في سياق بياني خاص ليُعَبِّر عن جانب من جوانب التجربة الشعرية الكامنـة في القصيدة , مستخدمـاً طاقات اللغـة و إمكاناتها في الدلالة و التركيب ، الإيقاع ، الحقيقـة ، المجـاز ، الترادف، التضـاد ، المقابلة ، التجانس و غيرها من وسائل التعبير الفني ... والألفاظ والعبارات هي مادة الشاعر الأولى التي يَصُوغ منها ذلك الشكل الفني أو يرسم بها صوره الشعرية) (40). لم يعد مفهوم الصورة الشعرية في النقد العربي الحديث ضيِّقًا أو قاصراً على الجانب البلاغي فقط بل اتسع مفهومها ، و امتد إلى الجانب الشعوري الوجداني غير أن مصطلح الصورة الشعرية لم يُستعمَل بهذا المعنى إلا حديثا , فهو عند" مصطفى ناصف (" يستعمل عادة للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي. وتطلق أحيانًا مرادفة للاستعمال الاستعاري للكلمات. و يقول في موضع آخرإن لفظ الاستعارة إذا أُحسِن إدراكه قد يكون أَهْدَى من لفظ الصورة) (41). و يُعَقِّب الأستاذ " أحمد علي دهمان" على تعريف الدكتور "مصطفى ناصف" للصورة قائلاً: (إنه قَصَرَ الدِّلالة على الاستعمال المجازي, مع أن كثيرا من الصور لا نصيب للمجاز فيها, وهي مع ذلك صور رائعة, خصبة الخيال،ثَرَّة العاطفة، و تدل على قدرة الأديب على الخلق أيضا) (42). وهي عند الدكتور " نعيم اليافي :(واسطة الشعر وجوهره , وكل قصيدة من القصائد وحدة كاملة , تَنْتَظِمُ في داخلها وحدات متعددة هي لَبِنَات بنائها العام ، وكل لَبِنَة من هذه اللبنات تشكِّل مع أخواتها الصورة الكلية التي هي العمل الفني نفسه)(43(على الرغم من الاتجاه السائد عند النقاد المعاصرين من العرب والغربيين والمستشرقين في محاولة دراسة الصورة الفنية لأي عمل أدبي ، فإن حقيقة الصورة ما زالت موضع اختلاف لديهم في مجالات التحديد ، ويذهبون بذلك مذاهب هي أقرب إلى الغموض منها إلى الوضوح. لقد عرَّف (وليم فان) الصورة بقوله : " الصورة كلام مشحون شحناً قوياً ، يتألف عادة من عناصرمحسوسة ، خطوط ، ألوان ، حركة ، ظلال ، تحمل في تضاعيفها فكرة أو عاطفة أي إنها توحي بأكثر من المعنى الظاهر ، وأكثر من انعكاس الواقع الخارجي ، وتؤلف في مجموعها كلاماً منسجماً( (44). هذا يعني أنها مجموعة العناصر المحسوسة التي ينطوي عليها الكلام ، وتوحي بأكثر مما تحمله من تضاعيف المعنى الظاهر ، وإنها تنحصر في جانبين : * الجانب الحسي المرتكز على الفكرة والعاطفة والمشاهدة . * الجانب الإيحائي الذي يضفي على الشكل أكثر من تفسيره الظاهري . وعرف "وليم بوند " الصورة بأنها "ما ينقل عقدة فكرية أو عاطفية في لحظة زمنية((45).فهي عنده الوسيلة التي تعبر في طريقة عرضها من مركب فكري ، أو إحساس عاطفي مرتبطين بلحظة زمنية معينة . (ويعرَّف بعضهم الصورة بأنها،مشهد أو رسم قوامه الكلمات) ). فهي عنده لوحة فنية تتضافر على إخراجها الألفاظ ، سواء بمدلولها الحسي ، أم بمدلولها الإيحائي متناسياً أن كثيراً من المشاهد والرسوم تبدو مفتقرة إلى الصورة الفنية وإن تقومت بالكلمات . (يعبر عنها بعضهم الآخر بأنها " حركة متصلة في قلب العمل الأدبي تتبصر بها في دوائره ومحاوره ومنعطفاته ، انتقل بها داخل العمل الأدبي في مستوى تعبيري إلى مستوى تعبيري آخر ، حتى يتكامل لدينا البناء الأدبي كائناً عضوياً حياً ( (46). ولا يخلو هذا التعريف من غرابة وطرافة وإبهام ، لأنه مجموعة من الألفاظ المتشابهة والمعاني المترادفة التي لا نصل معها إلى تحديد ، ولا تكشف لنا عن جديد ، إلا في إرادة التنقل من تعبير حقيقي ـ فيما يبدو ـ الى تعبير استعاري . يعتبر الأستاذ أحمد الشايب:( الوسائل التي يحاول بها الأديب نقل فكرته وعاطفته معاً إلى قرائه وسامعيه).(47)هي الصورة الفنية ثم يذكر أن لها معنيين : الأول:مايقابل المادة الأدبية،ويظهر في الخيال والعبارة . الثاني : ما يقابل الأسلوب ، ويتحقق بالوحدة ، وهي تقوم على الكمال والتأليف والتناسب. ومقياس الصورة عنده هو قدرتها على نقل الفكرة والعاطفة بأمانة ودقة ـ فالصورة هي العبارة الخارجية للحالة الداخلية ـ وهذا هو مقياسها الأصيل ، وكذا ما نصفها به من روعة وقوة إنما مرجعه هذا التناسب بينها وبين ما تصور من عقل الكاتب ومزاجه تصويراً دقيقاً خالياً من الجفوة والتعقيد ، فيه روح الأديب وقلبه ، بحيث نقرؤه ، كأنا نحادثه ، ونسمعه كأنا نعامله . (هذا القياس ذو أهمية جديرة بالتأمل ، فالصورة من جانب قوة خلاقة قادرة على نقل الفكرة ، وإبراز العاطفة ، وهي الشكل الخارجي المعبر عن الحالة النفسية للمنشئ وعن تفاعله الداخلي ، وهي الضوء الكاشف عن كفاءة المبدع الفنية ، وروحه الشفافة الرقيقة ـ نتيجة لإيجاده الملائمة بين نقل الفكرة وتعبيرها النفسي أسلوبياً ـ وبها يتميز عقل المتكلم ويحكم عليها بالدقة والإبداع والتطوير دون وساطة أخرى ، وإنما نقرؤه تجسيداً ، ونسمعه تشخيصاً وإدراكاً من خلال هذا التناسب والارتباط الذي حققه في هذا العمل الأدبي أو ذاك ، وهو الصورة . فالصورة عنده إيجاد الملائمة والتناسب بين الفكر والأسلوب أو اللغة والأحاسيس)(48). لعل هذا التحديد للصورة في تعريفها ومعناها ورؤية هويتها ومقياسها من أفضل التعاريف الفنية نظراً لما يحمله في تضاعيفه من الوضوح والمرونة والدقة العلمية ، ولأنه جامع مانع كما يقول : يقول الدكتور داوُد سلوم : (إن امتزاج المعنى والألفاظ والخيال كلها هو الذي يسمى بالصورة الأدبية ، ومن ترابطها وتلاؤمها والنظر إليها مرة واحدة عند نقد النص يقوم التقدير الأدبي السليم) (49) . فمقياس الصورة عند الدكتور داود سلوم يقوم على أساس تجسيد الفكرة العامة للعلاقات الجزئية في النص الأدبي لتشكل كلاًما فنياً واحداً. تقول روز غريب : (الصورة في أبسط وصف لها تعبير عن حالة أو حدث بأجزائهما أو مظاهرهما المحسوسة . هي لوحة مؤلفة من كلمات ، أو مقطوعة وصفية في الظاهر لكنها في التعبير الشعري توحي بأكثر من المظاهر ، وقيمتها ترتكز على طاقتها الإيحائية ، فهي ذات جمال تستمده من اجتماع الخطوط والألوان والحركة ونحو ذلك من عناصر حسية ، وهي ذات قوة إيحائية تفوق قوة الإيقاع لأنها توحي بالفكرة كما توحي بالجو والعاطفة ( (50) . هذا التعريف في كثير من أبعاده ـ تعريف تقليدي لتعريف وليم فانالسابق ، وشرح له ، وكشف لدوافعه ، وإن أعوزته جودة التركيب وقوة الصياغة ، ولكنه يشير من طرف خفي إلى البعد الرمزي في الصورة بكونها تعبيراً يوحي بأكثر من الظاهر ، والكاتبة هنا تلاحظ في الجانب الإيحائي قوة تفوق الإيقاع والنغم وصنوف المحسنات البيانية، ولكنها قد تعارض هذا الرأي الذي نقلته في خطوطه العامة دون إدراك لهذه المعارضة ، فهي تعتبر الصورة تتخطى حدود الاستعارة والمجاز والتشبيه ، وتتعدى الخيال والعاطفة فقد تنشأ عن أصل واقعي بعيد عن الخيال من جهة ، وضروب البيان من جهة أخرى ، وهما الجانب الإيحائي في الصورة والذي أكدته في الرأي نفسه ، ثم تعود للتعبير عنه بقولها:( الصورة الشعرية لا تنحصر في التشابيه والاستعارات وسواها من ضروب المجاز ولكنها كل صورة توحي بأكثر من معناها الظاهر، ولو جاءت منقولة عن الواقع) (51) متناسية أن الإيحاء بأكثر من المعنى الظاهر لا يتم إلا باللحن ، أو الرمز، أو التعريض، أو الكناية، أو التشبيه أو الاستعارة، وكلها من ضروب المجاز بمعناه العام . يرى الدكتور مصطفى ناصف:( أن الصورة تستعمل عادة : للدلالة على كل ما له صلة بالتعبيرالحسي،وتطلق أحياناً ، مرادفة للاستعمال الاستعاري) (52). فالصورة عنده ما استدل بها على التعبير الشاخص الذي يوصلنا إلى إدراك حقيقة الشيء من جهة ، وعلى دلالة الكلمة الاستعارية من جهة أخرى ، فالشق الأول من كلامه يعني بإيحاء الصورة ، والثاني يعني بشكلها الخارجي في الدلالات المجازية .ثم يأتي بعد هذا فيحدد الصورة بأنها) : منهج ـ فوق المنطق ـ لبيان حقيقة الأشياء)(53). يرى الدكتور جابر أحمد عصفور أن الصورة ( طريقة خاصة من طرق التعبير، أو وجه من أوجه الدلالة ، تنحصر أهميتها فيما تحدثه في معنى من المعاني من خصوصية وتأثير . ولكن أياً كانت هذه الخصوصية أو ذاك التأثير ، فإن الصورة لن تغير من طبيعة المعنى في ذاته . إنها لا تغير إلا من طريقة عرضه ، وكيفية تقديمه)(54) . فالصورة عنده عرض أسلوبي يحافظ على سلامة النص من التشويه ، ويقدم المعنى بتعبير رتيب ، وهي بعد طريقة لاستحداث خصوصية التأثير في ذهن المتلقي بمختلف وجوه الدلالة التي يستقيها من النص في منهج تقديمه ، وكيفية تلقيه ، وما يحدثه ذلك عنده من متعة ذهنية ، أو تصور تخيلي نتيجة لهذا الغرض السليم. يقول دكتور نعيم اليافي :( إن لغة الفن لغة الانفعال لا يتوسل بالكلمة وإنما بوحدة تركيبية معقدة لا تقبل الاختصار ، ونطلق عليها اسم الصورة ، (فالصورة إذن هي واسطة الشعر وجوهره ، وكل قصيدة من القصائد وحدة متكاملة تنتظم في داخلها وحدات متعددة هي لبنات بنائها العام وكل لبنة من هذه اللبنات هي صورة تشكل مع أخواتها الصورة الكلية التي هي العمل الفني نفسه) (55). ومهما يكن من اختلاف حول مفهوم الصورة ، فهي كما يقول أحد الدارسين ـ (أداة الشاعر الفنية يعبر بها عن تجربته ، ويرسم بها مشاهد من حياته وواقعه ،قوامه الكلمات وما يحدثه بينها من علاقات يبتكر بها دلالات جديدة غير مباشرة ، يبني بها عالماً متميزاً جديداً، يجمع فيها بين عناصر متباعدة في إطار الانسجام والوحدة ويصور المعنى تصويراً جمالياً ، وتدع الصورة للخيال حرية التخيل حول الصورة المشكلة بحيث تظهر فيها شخصية الشاعر واضحة ومميزة)(56) . وإذا ما عرَّجنا على المدارس الأدبية الحديثة ونظرتها إلى الصورة , نجد أن (البرناسية) لا تعترف إلا بالصورة المرئية المجسمة أو ما يسمى(بالبلاستيكية ) بعيدا عن نطاق الذات الفردية , وأما ( الرَّمزية) فهي لا تقف عند حدود الصورة كالبرناسية ولكنها تطلب أن يتجاوزها الفنان إلى أثرها في أعماق النفس أو اللاشعور و بالتالي ابتدعوا وسائلهم الخاصة في التعبير كتصوير المسموعات بالمبصرات , والمبصرات بالمشمومات وهو ما يسمى (بتراسل الحواس( أما ( السريالية ) فقد اهتمت بالصورة على أساس أنها جوهر الشعر ولبُّه ، وجعلت منها فيضا يتلقَّاه الشاعر نابعاً من وجدانه , وبذلك تبدو الصورة خيالية وحالمة. (إلا أن ( الوجودية ) نظرت إلى الصورة على أنها عمل تركيبي يقوم الخيال ببنائه) (57).المراجع1- لسان العرب ، ابن منظور، دار لسان العرب ، بيروت ، مادة ص.و.ر ، .د.ت ، /49222- القاموس المحيط ، الفيروز آبادي، المؤسسة العامة للطباعة والنشر بيروت مادة الصورة,الجزءالاولط2، 1978، ص 2193- سورة الحشر ' الآية 244- تفسير القران الكريم ، ابن كثير ، دار الأندلس بيروت ـ ط7 ـ 1405هـ 6/1175- صحيح البخاري ، باب من صور صورة ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ط1 ـ 1412هـ ـ 7/89 ، رقم6- الحديث 5963 .7- شرح المعلقات السبع ، الزوزني، ـمكتبة المعارف، بيروت ـط3 ، 1977، ص 1598- صحيح البخاري-7/85.9- صحيح البخاري ، تحقيق شهاب الدين القسطلاني ، إرشاد الساري لصحيح البخاري ، دار الفكر ، 8/ 481. 10- نظرية التصوير الفني عند سيد قطب ، صلاح عبد الفتاح الخالدي ،المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، الجزائر، 1988م ، ص74. 11- المرجع نفسه ، ص 3312- النقد الأدبي الحديث ، محمد غنيم هلال، ص3761-13- الصورة والبناء الشعري ، محمد حسن ابراهيم ،دار الأندلس للطباعة والنشر ، ص 2914- دلائل الإعجاز الجرجاني (أبوبكر عبد القاهر الجرجاني)،طبعة دار المعرفة للطباعة بيروت ـ لبنان 1978م ، ص 224ـ 2251 - المصدر نفسه ،ص224-22551- البيان والتبيين، أبو عثمان الجاحظ ، ح3 ط4 ، 1/65،66،67 . 1616- عيار الشعر ، ابن طباطبا ،تحقيق عباس عبد الستار ، بيروت ، ط1ـ1402ه ـ، ص2317- أسرار البلاغة ، عبد القاهر الجرجاني ، ص8118 - المثل السائر ، ابن الأثير6 /196، ط2، القاهرة ، ط1502،ص21319- لسان العرب ، ابن منظور،6|143 .20 - المصدر نفسه ، ص215 .21- المثل السائر ، ابن الأٍثير ، ط2 ، 6/144، دار النشر القاهرة ، ص225 22- الصورة الأدبية ،مصطفي ناصف، ط1 ، مكتبة مصر القاهرة 1958م ، ص3ـ823- فن الشعر ،ارسطو، ترجمة محمد شكري عياد ، دار الكتاب العربي ، القاهرة ، 1967 ، ص12824- فن الشعر ،إحسان عباس، دار الثقافة ، بيروت ، ط2، 1959م ، ص141.25- الصورة في الشعر العربي حتى آخر القرن الثاني الهجري،دراسة في أصولها وتطورها ، علي البطل ،دار الأندلس ، بيروت ، ط3،1983م ، ص15 . 26- الصناعتين, الكتابة و الشعر ، ابوهلال العسكري، تحقيق مفيد قميحة ، دار الكتب العلمية ، بيروت ،ط2، م1984 ، ص167 . 27 - البيان والتبين ، ابو عثمان الجاحظ ،ج3 ، ط2 ، القاهرة ، 1/66,67 ، 65 ، ص243 .28- جماليات الاسلوب ،فائز الداية ، ص15 .29- الحيوان ، الجاحظ،3|132 .30 - نقد الشعر ، ابوقدامة ابن جعفر،بيروت ، دار الكتب العلمية ، ط1، ب ت ، ص56 .31- دلائل الإعجاز ، الجرجاني، 365 .32 - الصافات، الآيةـ48ـ 4933- النور الآية، 39 34- المثل السائر،ابن الاثير، 1|297 وما بعدها .35- كشاف اصطلاحات الفنون ، التهانوي ، دا الأندلس للطباعة ، 1/911 .36-المصدر نفسه ، ص48 . 37- المصدر نفسه ، ص49 .38-النقد الأدبي ، محمد غنيمي هلال، دار الثقافة ودار العودة ، بيروت ، 1973ـ ص168.39- معجم مصطلحات الأدب ، مجدي وهبه، مكتبة لبنان ، بيروت ، 1974، ص 23740- الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر، عبد القادر القط ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، ط2، 19881، ص391.41- الصورة الأدبية ، مصطفى ناصف ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط3،1983، ص 3-542-الصورة البلاغية عند عبد القاهر الجرجاني ، احمد الدهان ، دار الكتاب العربي القاهرة ،ص 269-27043- مقدمة لدراسة الصورة الفنية، نعيم اليافي ، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق،1982،ص39-40.44- تمهيد في النقد الحديث ، روز غريب، دار الأندلس 1975م، ص192 وما بعدها .45- فن الشعر ،إحسان عباس ، دار النشر بيروت ،ص90.46-الصورة البلاغية عند عبد القاهر الجرجاني ، احمد الدهان ، دار الكتاب العربي القاهرة ،ص 269-27047- مقدمة لدراسة الصورة الفنية، نعيم اليافي ، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق،1982،ص39-40.48- تمهيد في النقد الحديث ، روز غريب، دار الأندلس 1975م، ص192 وما بعدها .49- فن الشعر ،إحسان عباس ، دار النشر بيروت ،ص90.50- في الثقافة المصرية ، محمود امين العالم وعبد العظيم انيس ، دار النشر ، المجلة الثقافية المصرية ،ص5851- أصول النقد الأدبي ، احمد الشايب ، دار النشر بيروت، ص 242 .52 - اصول النقد الادبي احمد الشايب، دار النشر بيروت، ص231 .53- النقد الأدبي ، داود سلوم ، دار الأندلس للنشر والطباعة ، بلا تاريخ ، 1/81154- تمهيد في النقد الحديث ، روز غريب ، دار الأندلس ص 190 .55- المصدر نفسه ، ص 20356- الصورة الأدبية ، مصطفى ناصف ، ص 3 .57- المصدر نفسه، مصطفى ناصف ، ص 1858- الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي ،جابر عصفور، دار الكتب المصرية 1970م،ص392.59- الصور الشعرية في الخطاب البلاغي النقدي، الولي محمد ، بيروت ، دار الجيل ، ط2 ، ص9 .60-الصورة الفنية في شعر دعبل الخزاعي ، د0علي ابراهيم ابو زيد ، ص24961- الخيال الشعري و علاقته بالصورة الشعرية ، الاخضر عيكوس ، مجلة الآداب ،عدد 1، عام 1994،1- لسان العرب ، ابن منظور، دار لسان العرب ، بيروت ، مادة ص.و.ر ، .د.ت ، /4922- القاموس المحيط ، الفيروز آبادي، المؤسسة العامة للطباعة والنشر بيروت مادة الصورة,الجزءالاولط2، 1978، ص 2193- سورة الحشر ' الآية 244- تفسير القران الكريم ، ابن كثير ، دار الأندلس بيروت ـ ط7 ـ 1405هـ 6/1175- صحيح البخاري ، باب من صور صورة ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ط1 ـ 1412هـ ـ 7/89 ، رقم الحديث 5963 .6- شرح المعلقات السبع ، الزوزني، ـمكتبة المعارف، بيروت ـط3 ، 1977، ص 1597 صحيح البخاري-7/85.8- صحيح البخاري ، تحقيق شهاب الدين القسطلاني ، إرشاد الساري لصحيح البخاري ، دار الفكر ، 8/ 481. 9- نظرية التصوير الفني عند سيد قطب ، صلاح عبد الفتاح الخالدي ،المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، الجزائر، 1988م ، ص74. 10- المرجع نفسه ، ص 3311- النقد الأدبي الحديث ، محمد غنيم هلال، ص376. 12- الصورة والبناء الشعري ، محمد حسن ابراهيم ،دار الأندلس للطباعة والنشر ، ص 2913- دلائل الإعجاز الجرجاني (أبوبكر عبد القاهر الجرجاني)،طبعة دار المعرفة للطباعة بيروت ـ لبنان 1978م ، ص 224ـ 22514 - المصدر نفسه ،ص224-22515- البيان والتبيين، أبو عثمان الجاحظ ، ح3 ط4 ، 1/65،66،67 . 16- عيار الشعر ، ابن طباطبا ،تحقيق عباس عبد الستار ، بيروت ، ط1ـ1402ه ـ، ص2317- أسرار البلاغة ، عبد القاهر الجرجاني ، ص8118 - المثل السائر ، ابن الأثير6 /196، ط2، القاهرة ، ط1502،ص21319- لسان العرب ، ابن منظور،6|143 .20 - المصدر نفسه ، ص215 .21- المثل السائر ، ابن الأٍثير ، ط2 ، 6/144، دار النشر القاهرة ، ص225 22- الصورة الأدبية ،مصطفي ناصف، ط1 ، مكتبة مصر القاهرة 1958م ، ص3ـ823- فن الشعر ،ارسطو، ترجمة محمد شكري عياد ، دار الكتاب العربي ، القاهرة ، 1967 ، ص12824- فن الشعر ،إحسان عباس، دار الثقافة ، بيروت ، ط2، 1959م ، ص141.25- الصورة في الشعر العربي حتى آخر القرن الثاني الهجري،دراسة في أصولها وتطورها ، علي البطل ،دار الأندلس ، بيروت ، ط3،1983م ، ص15 . 26- الصناعتين, الكتابة و الشعر ، ابوهلال العسكري، تحقيق مفيد قميحة ، دار الكتب العلمية ، بيروت ،ط2، م1984 ، ص167 . 27 - البيان والتبين ، ابو عثمان الجاحظ ،ج3 ، ط2 ، القاهرة ، 1/66,67 ، 65 ، ص243 .28- جماليات الاسلوب ،فائز الداية ، ص15 . 29- الحيوان ، الجاحظ،3|132 .30 - نقد الشعر ، ابوقدامة ابن جعفر،بيروت ، دار الكتب العلمية ، ط1، ب ت ، ص56 . 31- دلائل الإعجاز ، الجرجاني، 365 .32 - الصافات، الآيةـ48ـ 49 33- النور الآية، 39 34- المثل السائر،ابن الاثير، 1|297 وما بعدها .35- كشاف اصطلاحات الفنون ، التهانوي ، دا الأندلس للطباعة ، 1/911 .36-المصدر نفسه ، ص48 . 37- المصدر نفسه ، ص49 .38-النقد الأدبي ، محمد غنيمي هلال، دار الثقافة ودار العودة ، بيروت ، 1973ـ ص168.39- معجم مصطلحات الأدب ، مجدي وهبه، مكتبة لبنان ، بيروت ، 1974، ص 23740- الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر، عبد القادر القط ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، ط2، 19881، ص391.41- الصورة الأدبية ، مصطفى ناصف ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط3،1983، ص 3-542-الصورة البلاغية عند عبد القاهر الجرجاني ، احمد الدهان ، دار الكتاب العربي القاهرة ،ص 269-27043- مقدمة لدراسة الصورة الفنية، نعيم اليافي ، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق،1982،ص39-40.44- تمهيد في النقد الحديث ، روز غريب، دار الأندلس 1975م، ص192 وما بعدها .45- فن الشعر ،إحسان عباس ، دار النشر بيروت ،ص90.46- في الثقافة المصرية ، محمود امين العالم وعبد العظيم انيس ، دار النشر ، المجلة الثقافية المصرية ،ص5847- أصول النقد الأدبي ، احمد الشايب ، دار النشر بيروت، ص 242 .48 - اصول النقد الادبي احمد الشايب، دار النشر بيروت، ص231 .49- النقد الأدبي ، داود سلوم ، دار الأندلس للنشر والطباعة ، بلا تاريخ ، 1/81 .50- تمهيد في النقد الحديث ، روز غريب ، دار الأندلس ص 190 .51- المصدر نفسه ، ص 20352- الصورة الأدبية ، مصطفى ناصف ، ص 3 .53- المصدر نفسه، مصطفى ناصف ، ص 1854- الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي ،جابر عصفور، دار الكتب المصرية 1970م،ص392.55- الصور الشعرية في الخطاب البلاغي النقدي، الولي محمد ، بيروت ، دار الجيل ، ط2 ، ص9 .56-الصورة الفنية في شعر دعبل الخزاعي ، د0علي ابراهيم ابو زيد ، ص24957- الخيال الشعري و علاقته بالصورة الشعرية ، الاخضر عيكوس ، مجلة الآداب ،عدد 1، عام 1994، ص77------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------International Journal of Academic Pedagogical Research (IJAPR)ISSN: 2643-9123Vol. 6 Issue 9, September - 2022, Pages: 181-199www.ijeais.org/ijapr183