International Journal of Academic Management Science Research (IJAMSR)   Year: 2022 | Volume: 6 | Issue: 8 | Page No.: 162-186 Social Responsibility of the Private Sector in Light of the Corona Pandemic-Kassala State (Case study: Sudanese Islamic Bank - Tadhamon Islamic Bank - Export Development Bank) Download PDF Dr,Amad Aldeen Sluman Mohamed Ahmed Krar and Dr .Eltaieb Abdelgani Elnour Edreis Abstract: The study aimed to identify the reality of adopting and applying social responsibility to contain the Corona pandemic by studying the case of the private sector in Kassala State. The analytical descriptive approach and the case study were followed. The study data was collected by means of a questionnaire. The results of the study revealed that there are estimated efforts from the management of the banks under study because The objectives and mission of the banks are consistent with the laws, legislation and customs of the local community of Kassala State. There are efforts being made that need to be strengthened by bank administrations to find conviction, awareness and the importance of having a department for social responsibility. There are efforts that need to be strengthened by bank administrations to find coordination between private sector companies in the state to unify efforts to contain this pandemic. Among the most important recommendations of the study: the importance of working on the existence of separate departments of social responsibility that define goals and allocate specific budgets for them. The importance of continuing the process of coordination and follow-up with the private sector to contain the Corona pandemic and support the infrastructure of the health sector in the state.المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في ظل جائحة كورونا - ولاية كسلا(دراسة حالة : البنك الإسلامي السوداني - بنك التضامن الإسلامي - بنك تنمية الصادرات)1* د. عماد الدين سليمان محمد أحمد كرار 2* د. الطيب عبدالغني النور ادريسالمستخلصهدفت الدراسة الي التعرف علي واقع تبني وتطبيق المسؤولية الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا، بدراسة حالة القطاع الخاص ولاية كسلا، تم اتباع المنهج الوصفي التحليلي ودراسة الحالة، تم جمع بيانات الدراسة عن طريق الاستبانة، كشفت نتائج الدراسة عن ان هنالك جهود مقدرة من ادارة البنوك موضوع الدراسة لان تتوافق اهداف ورسالة البنوك مع القوانين والتشريعات ومراعاة الجوانب الأخلاقية للمجتمع المحلي لولاية كسلا . هنالك جهود مبذولة تحتاج الي تعزيز من قبل ادارات البنوك لإيجاد قناعة ووعي واهمية وجود قسم للمسؤولية الاجتماعية . هنالك مجهودات تحتاج الي تعزيز من قبل ادارات البنوك لإيجاد تنسيق بين شركات القطاع الخاص بالولاية لتوحيد الجهود لاحتواء تلك الجائحة. من اهم توصيات الدراسة : اهمية العمل علي ان تكون هنالك ادارات منفصلة للمسؤولية الاجتماعية تحدد لها اهداف وترصد لها ميزانيات محددة . اهمية مواصلة عملية التنسيق والمتابعة مع القطاع الخاص لاحتواء جائحة كورونا ودعم البنيات التحتية للقطاع الصحي بالولاية.د. عماد الدين سليمان محمد أحمد كرار- باحث واستاذ مساعد متعاون لإدارة الاعمال بعدد من جامعات ولاية الجزيرة - مدينة واد مدني. د. الطيب عبدالغني النور ادريس- استاذ مساعد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية، جامعة سنار1-1 مقدمة : ظهر الاهتمام بموضوع المسئولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص، وأصبح الحديث عنها في الآونة الأخيرة عنوانا للمؤتمرات والندوات، ومجالا للدراسات والأبحاث سواء من قبل الأفراد أو مراكز البحوث والمنظمات الدولية، كما تزايد الاهتمام بها من قبل الحكومات والشركات نفسها، وأصبحت المسئولية الاجتماعية جزءا من استراتيجية شركات الأعمال للتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة. لكن رغم ذلك فانه لا يوجد اتفاق عام لدى الأطراف المعنية على تحديد تعريف واضح للمسئولية الاجتماعية، وكيفية قياسها من ناحية التكاليف والعوائد الاجتماعية . ومنذ تفشي فايروس كورونا (COVID-19/كوفيد-19) في يناير 2020م تمت مجهودات وحرصت معظم دول العالم علي تفعيل دور المؤسسات وكانت هنالك اهتمامات متعاظمة لتفعيل العمل المشترك للمؤسسات الحكومية والخاصة بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني، لمجابهة تلك الجائحة . علي المستوي الوطني، حشد السودان موارده لمواجهة العواقب الاقتصادية والاجتماعية لذلك الوباء علي مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية في السودان، وذلك بإتباع تدابير وإجراءات وقائية وعلاجية للحد من انتشار الفيروس، ولكن نجد أن تلك التدابير والإجراءات من السلطات الرسمية لا تكفي وحدها لمحاصرة والاستجابة الفعالة لمجابهة واحتواء تلك الجائحة، مما يتطلب تدخلات من قبل القطاع الخاص السوداني وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهته . بناء علي ما سبق قامت هذه الدراسة لتحري تبني شركات القطاع الخاص بولاية كسلا للمسؤولية الاجتماعية في ظل جائحة كورونا، وذلك بهدف مساعدة إدارات تلك الشركات لاتخاذ القرارات الضرورية والتي تتعلق بتطبيق المسؤولية الاجتماعية.1-2 مشكلة الدراسة: هنالك عدم اهتمام واضح للعلاقة بين المسؤولية الاجتماعية للشركات وانتشار فيروس كورونا في السودان، ومع ظهور وانتشار ذلك الفيروس فقد أتيحت لشركات القطاع الخاص فرص كبيرة لاختبار وقياس مدي جاهزية وفعالية تلك الشركات لممارسة دورها الاجتماعي في ظل تلك الجائحة . تتمثل مشكلة الدراسة في وجود نقص وقصور وعدم فعالية لدي السلطات الصحية الرسمية في السودان، في ظل تحديات ومهددات صحية أبرزها انتشار فيروس كورونا، وقد فرضت هذه المشكلة تساؤل، عن مدي قيام القطاع الخاص في ولاية كسلا بمسؤولياته الاجتماعية تجاه انتشار ذلك الوباء؟ ويتفرع من ذلك السؤال الرئيس أسئلة فرعية:1. ما مدي وعي شركات القطاع الخاص بولاية كسلا بمفهوم المسؤولية الاجتماعية ؟2. ما هو دور المسؤولية الاجتماعية في دعم أنشطة محاربة فيروس كورونا؟3. ما مدي تطبيق شركات القطاع الخاص بولاية كسلا للمسؤولية الاجتماعية ؟4. مدي وجود التزام وجهود مبذولة من شركات القطاع الخاص في ولاية كسلا للمساهمة في الحد من انتشار المرض ؟1-3 أهمية الدراسة : تنبع أهمية الدراسة من الجوانب الآتية:1. زيادة حاجة مجتمع ولاية كسلا الي الدعم والخدمات الصحية المقدمة من شركات القطاع الخاص في ظل انتشار فايروس كورونا. بتحليل واقع المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في ولاية كسلا في هذا الإطار. ومدي تبني القطاع الخاص بولاية كسلا لمفهوم المسؤولية الاجتماعية في ظل جائحة كورونا. 2. امكانية الوصول الي مجموعة من النتائج التي تعزز دور المسؤولية الاجتماعية في احتواء فيروس كورونا بولاية كسلا.3. دور المسؤولية الاجتماعية في دعم مجهودات احتواء فيروس كورونا يؤدي إلي ترقية وتجويد الأداء الصحي بولاية كسلا في هذا المجال.1-4 أهداف الدراسة : في ضوء المشكلة وأهمية الدراسة يمكن صياغة الأهداف الآتية : 1. التعرف علي مفهوم المسؤولية الاجتماعية .2. بيان أهمية وعي الشركات الخاصة محل الدراسة بالمسؤولية الاجتماعية.3. توضيح العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية واحتواء جائحة كورونا.4. التعرف علي واقع الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية بولاية كسلا للحد من انتشار فيروس كورونا .5. تحديد تأثير المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص بولاية كسلا علي المجتمع في ظل جائحة كورونا.6. تحديد رؤية مستقبلية لتفعيل دور وممارسة القطاع الخاص بولاية كسلا للمسؤولية الاجتماعية في ظل جائحة كورونا.1-5 فرضيات الدراسة :1. يساهم تبني البنوك الخاصة في ولاية كسلا لبرامج المسؤولية الاجتماعية في احتواء جائحة كورونا . 2. تفترض الدراسة لصحتها ان هنالك علاقة طردية بين تطبيق البنوك الخاصة بولاية كسلا لبرامج المسؤولية الاجتماعية واحتواء جائحة كورونا .1-6 منهج الدراسة : تم الاعتماد في هذه الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي، وذلك من خلال التطرق للأدبيات النظرية المتعلقة بموضوع الدراسة، وذلك لتحديد المقصود بالمسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة في ظل جائحة كورونا، ومن ثم تحليل البيانات والمعطيات المستقاة من المؤسسات محل الدراسة . تم الاعتماد علي المصادر الثانوية والأولية، حيث تمثلت المصادر الثانوية في الكتب والمجلات العلمية والمرتبطة بموضوع الدراسة، أما المصادر الأولية تم الحصول علي البيانات عن طريق الاستبيان .1-7 حدود الدراسة :1-7-1 الحدود الزمانية : 2020 - 20211-7-2 الحدود المكانية: المصارف الخاصة - ولاية كسلا .1-8 الدراسات السابقة : ينوه الباحثين هنا إلي قلة الدراسات التي تناولت موضوع المسؤولية الاجتماعية في ظل جائحة كورونا لاعتبار حداثة ظهور هذه الجائحة، والأضرار الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي سببتها في المجتمع السوداني.1. دراسة (خليل، 2020) بعنوان واقع المسؤولية المجتمعية ومقترحات تأطيرها لدي المؤسسات الحكومية والخاصة في ظل تفشي الأوبئة، دراسة حالة اليمن . اعتمد البحث علي المنهج الوصفي المسحي والتحليلي من أهم النتائج : يتسم واقع المسؤولية المجتمعية لدي المؤسسات الحكومية والخاص في اليمن بالضعف والقصور، علي الرغم من وجود بعض المجهودات والمبادرات، إلا أنها محدودة وموسمية . لا توجد رؤية استراتيجية موحدة أو مشروع وطني شامل لربط وتنسيق الجهود الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية لمواجهة تداعيات الأوبئة في اليمن . ومن ابرز التوصيات : تنمية الوعي المجتمعي بأهمية المسؤولية المجتمعية، وتأطيرها رسميا ضمن الهياكل التنظيمية والعمليات الإدارية والبرامج والمقررات الدراسية .2. دراسة (عمر وايمان، 2020) بعنوان المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الحكومية والخاصة والطوعية تجاه الوقاية من فايروس كورونا19، دراسة حالة السودان، حاولت الدراسة تتبع مشاركة مؤسسات المجتمع وتحملها مسؤولياتها في التوعية بخطر فيروس كورونا، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي وذلك من خلال محتوي الرسائل المصممة في شكل ملصقات والمنشورة في الأماكن العامة، توصلت الدراسة إلي أن المؤسسات التي شاركت في حملات التوعية شملت الوزارات والهيئات الحكومية المدنية والوحدات العسكرية والأحزاب والمنظمات الدولية والوطنية الطوعية والجامعات والأندية الرياضية، ووجهت الرسائل التوعوية إلي كافة فئات وشرائح المجتمع، أوصت بضرورة مواصلة تلك الحملات لتوعية بمخاطر فيروس كورونا في السودان.3. دراسة (ضياء الحق، 2017) هدفت الدراسة لاختبار العلاقة بين أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية، و أثر أخلاقيات العمل علي المسؤولية الاجتماعية المدركة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتمثل مجتمع الدراسة في عينة من الشركات العاملة في مجال البترول حيث تم استهداف العاملين في الإدارة الوسطي بشركات النيل الكبرى للبترول، وشركة بترو دار للبترول، وشركة بترونرجي للبترول، توصلت الدراسة إلي وجود علاقة إيجابية بين أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية. أوصت الدراسة شركات البترول بضرورة تبني مفهوم أخلاقيات العمل ومفهوم المسؤولية الاجتماعية للاستفادة القصوى من تحقيق أهدافها.4. دراسة (حبيب الله، 2016) هدفت الدراسة إلي معرفة دور المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة السودانية في تمويل أنشطة العمل الطوعي ومعرفة مستوي التنسيق بين هذه الشركات الخاصة ومؤسسات العمل الطوعي المختلفة، استخدم الباحث المنهج الوصفي، كما استخدم أداة المقابلة، من أهم النتائج أن الدور الذي تلعبه المسؤولية الاجتماعية في دعم العمل الطوعي ومجالاته يؤدي إلي ترقية وتجويد الأداء، توجد قناعة لدي الشركات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية ومما يؤكد ذلك وجود أقسام للمسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة مع وجود خطة واضحة، ويتم تخصيص نسبة ثابتة من الأرباح لدعم المجتمع والعمل الطوعي، وجود تنسيق بين هذه الشركات العاملة في المسؤولية الاجتماعية وبين العمل الطوعي مما أدي لتقديم خدمات إنسانية جليلة. من أهم التوصيات: إحكام وتجويد الأدوار بين الشركات الخاصة والكيانات الطوعية لوجود فجوة بين المنظمات والشركات.5. دراسة (عمر، 2016) بعنوان اثر المسؤولية الاجتماعية علي الميزة التنافسية في الشركات السودانية، هدفت الدراسة الى التعرف على اثر المسؤولية الاجتماعية على الميزة التنافسية، تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي: ما هو اثر المسؤولية الاجتماعية على الميزة التنافسية؟ استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، تم استخدام الاستبانة لجمع البيانات، أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات تأثير سلبي بين المسؤولية الاجتماعية و الميزة التنافسية، كما بينت وجود علاقة ذات تأثير سلبي بين المسؤولية الاجتماعية و التكلفة، أوصت الدراسة الشركات السودانية بتطبيق المسؤولية الاجتماعية من خلال الاهتمام بالمجتمع والمحافظة على البيئة والالتزام بالقوانين والتشريعات ومراعاة الجوانب الأخلاقية عند القيام بأعمالها.6. دراسة (علي، 2016) تكمن مشكلة الدراسة في معرفة تأثير ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات على رضا العملاء وقياس درجة رضا العملاء عن هذه الممارسات التي تم الحصول عليها من مجموعة سود اتل للاتصالات بالسودان ، من أهم نتائج الدراسة: الالتزام وتبني وتطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية عند مجموعة الاتصالات سودا تل، وهو ما انعكس في النتائج وردود فعل العملاء نحو سودا تل، الذي أوضح أن الشركة بممارساتها للمسؤولية الاجتماعية أعطها ارتفاع في رضا العملاء عنها، أهم التوصيات : عمل المزيد من البحوث في مجال المسؤولية الاجتماعية وخاصة بفتح باب الاقتراحات من المجتمع في خدمه المجتمع عبر المسؤولية الاجتماعية وتوصي بتطبيق مفهوم المسؤولية علي جميع الشركات.7. دراسة (كوثر،2015 ) بعنوان المسؤولية الاجتماعية وأثرها في الميزة التنافسية لشركات الاتصال العامة في السودان، مشكلة الدراسة تتحدث عن ما هو دو المسؤولية الاجتماعية في تحقيق الميزة التنافسية في قطاع شركات الاتصالات العاملة في السودان، ومن الأهداف التي سعت الدارسة إلي إثباتها التعرف علي مدي الالتزام وتبني وتطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الشركات وحجم العائد من اثر التبني وأثره علي الميزة التنافسية للشركات، أهم النتائج: أظهرت النتائج أن أبعاد المسؤولية الاجتماعية (البعد القانوني، والأخلاقي، والإنساني) لهما تأثير كبير جدا علي الميزة التنافسية مما جعل للمسؤولية وضع خاص عند الشركات، من أهم التوصيات : ضرورة وجود تعاون بين جميع الشركات العاملة في قطاع الاتصالات ووضع استراتيجية وطنيه واضحة تسهم في تعزيز مسؤولياتها الاجتماعية تجاه البيئة والمجتمع، التأكيد علي تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية.8. دراسة (عبد الملك، 2013) اهتمت بدراسة المسؤولية الاجتماعية لمنشآت الأعمال بالقطاع الصناعي، دراسة حالة ولاية الجزيرة، هدفت الدراسة للتعرف على درجة ومستوى تنفيذ البرامج الاجتماعية للمنشآت التي تعمل بالقطاع الصناعي بولاية الجزيرة، توصلت الدراسة للآتي: أن عدم وجود لوائح وقوانين ملزمة للمنشآت فيما يلي البرامج الاجتماعية قد تسبب بالفعل في عدم كفاءة وفاعلية البرامج الاجتماعي .. أن تكلفة البرامج الاجتماعية قد أثر بالفعل على مستوى تنفيذ هذه البرامج باعتبار أن ذلك يؤثر على التكلفة الكلية . أن هناك مشاركة معنوية وفنية فقط للمجتمعات المحيطة بالتعاون مع المنشآت لقيام البرامج الاجتماعية وهذه لا تكفي لفاعلية تنفيذها، من اهم توصيات الدراسة: سن قوانين وتشريعات ملزمة للمنشآت الصناعية فيما يلي تنفيذ البرامج الاجتماعية. أن تكون هناك إدارات للمسؤولية الاجتماعية بالمنشآت توفر لها الموارد وتحدد لها الأهداف أن تكون برامج المسؤولية الاجتماعية ضمن الاستراتيجية الكلية للمنشآت. اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة علي أهمية المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، بينما تختلف عن غيرها من الدراسات السابقة في أنها من الدراسات القليلة في حدود علم الباحثان التي بحثت في مدي ممارسة شركات القطاع الخاص للمسؤولية الاجتماعية في ظل انتشار جائحة كورونا في ولاية كسلا. استفادة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في إعداد وصياغة الإطار النظري وفق متغيرات الدراسة ويضيف إليه من خلال الفكر الإداري المفاهيم المختلفة للمسؤولية الاجتماعية. ان الفجوة العلمية التي تغطيها الدراسة الحالية في معالجة القصور وعكس التأثير الواضح لدور المسؤولية الاجتماعية في التقليل من الاثار السلبية لجائحة كورونا بولاية كسلا.2-1 المسؤولية الاجتماعية:2-1-1 مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص: حتى النصف الأول من القرن العشرين لم يكن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص معروفا وواضحا، حيث أن تلك الشركات كانت تعتمد علي تعظيم الأرباح، ولكن بعد النقد الذي وجهه لها ظهرت بوادر بتبني تلك الشركات دورا اكبر تجاه البيئة التي تعمل في إطارها.(فهمي، 2014) بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ظهر أن هنالك اتجه قوي في المجتمعات الرأسمالية، يشجع المنظمات بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، وقد بدأ المفهوم بناء علي عدة عوامل وضغوطات، حتى أصبح اليوم من احد العناصر الأساسية لبقاء واستمرارية المنظمات.(المرسي وادريس، 2000) أصبحت أعمال المنظمات، أيا كانت طبيعتها مطالبة بالاستناد الي منظومة واضحة ومعيارية من الأخلاق العامة والخاصة من جانب، بحيث تترجم إلي منظومة من الاستراتيجيات والمعايير والبرامج والضوابط الإدارية المسؤولية من جانب آخر، وبالتالي لم يعد مقبولا من المنظمات أن تمارس أعمالها بمنآي عن المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية تجاه المجتمع الذي يشكل حاضنة المنظمة وأعمالها.(جرادات، 2006) البيئة الخارجية المتغيرة أدت إلي خلق مجموعة جديدة من القيم والتوقعات حيث يتوقع المجتمع المزيد من المساهمات من المؤسسات، لكن ليس هناك إجماع فيما يتعلق بسلم الأولويات، وبالرغم من أن الجدل الدائر حول الأولويات والتوقعات يشمل جميع المؤسسات إلا أن معظمه يتركز علي منشآت الأعمال. (المقلي، 2002) لقد ظهرت المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال في ظروف اتسمت بتزايد حدة المشاكل التي لحقت بالمجتمع وأثرت في أداء المنظمات بشكل عام، وقد كان لهذا التأثير الدافع القوي نحو تبني المنظمات في الوقت الراهن لنماذج معينة من المسؤولية الاجتماعية، والتي تنصب بالأساس في خدمة الفرد وضمان سلامته وسلامة البيئة من حوله، ولما كانت المسؤولية الاجتماعية جوهر عمل كل المنظمات باختلاف أنواعها، فقد أدى ذلك، إلى تنوع الجوانب التي تناولتها والتعريفات التي أعطيت لها. (العزيزي، 2013) تعد المسؤولية الاجتماعية في منظمات الأعمال من المتغيرات الأساسية الواجب مراعاتها عند صياغة فلسفة المنظمة، ويتم تحديد أبعاد هذه المسؤولية من خلال دراسة وتحليل رسالة المنظمة ومكونات بيئتها الخارجية بغية إحداث التوازن المقبول بينهما، وتعد المسؤولية الاجتماعية هي تعهد والتزام إدارة المنظمة لتطلعات وأهداف المجتمع بأفراده ومنظماته.(دودين، 2012) كما أنها هي الالتزام نحو الجمهور العام والمجموعات ذات الاهتمامات المميزة بعمل المنظمة، كالعاملين، والمساهمين، والموردين، والموزعين، وغيرهم، بما يحقق توقعاتهم (الخالدي، 2010) ويتضمن مفهوم المسؤولية الاجتماعية الإشارة إلي انه عند قيام المنظمات بتقييم القرارات من الوجهة الأخلاقية فإنه يتعين ان يكون هناك تسليم باتخاذ ما هو في صالح رفاهية المجتمع ككل وتنمية وتطوير البيئة.. (الجعافرة، 2009) الشركات الكبيرة طبقت مناهج مختلفة في التعامل مع موضوع المسئوليات الاجتماعية، فبعض الشركات توفر مدي واسع من الخدمات الاجتماعية للعاملين بها، كما أن شركات أخري قد وجهت الدعوة للمجتمع للمشاركة في صنع بعض القرارات الكلية التي تؤثر علي المنطقة الذي تعمل فيه، بينما ساهمت شركات أخري في برامج تهم وتحتاجها المجتمعات المحلية. (المقلي، 2002) عرف البنك الدولي المسؤولية الاجتماعية على أنها التزام من قبل قطاع الأعمال بالإسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة وبالعمل مع الموظفين وأسرهم والمجتمع المحلي والمجتمع عامة من اجل تحسين نوعية حياتهم بأساليب تفيد قطاع الأعمال والتنمية علي حد سواء. (Capron. 2007) ويعرف الاتحاد الأوروبي المسؤولية الاجتماعية على أنها مفهوم تقوم الشركات بموجبه بتضمين اعتبارات اجتماعية وبيئية في أعمالها وفي تعاملها مع أصحاب المصالح على نحو تطوعي.(لخضر، 2011) هي مجموعة من القرارات والأفعال التي تتخذها المنظمة للوصول إلى تحقيق الأهداف المرغوب فيها والقيم السائدة في المجتمع والتي تمثل في نهاية الأمر جزءا من المنافع الاقتصادية المباشرة لإدارة المنظمة والساعية إلى تحقيقها بوصفها جزءا من استراتيجيتها . (حبيب الله، 2016) قد تأخذ المسؤولية الاجتماعية لمنظمة الأعمال التوجهات التالية: 1. التوجه نحو تدريب أفراد المنظمة والعناية بهم.2. استثمار وتطوير الخبرات المختلفة لجميع العاملين في المنظمة مهما اختلفت توجهاتهم.3. الحرص والعناية في إشباع تطلعات القيم والعادات والتقاليد السائدة.4. المساهمة في الأنشطة ذات النفع العام. ولابد أن تمس المسؤولية الاجتماعية جميع الجهات القريبة أو البعيدة في المنظمة دون اقتصارها علي فئة أو جهة دون أخري.(دودين، 2012) إن المسؤولية الاجتماعية للشركات تخفف من الأعباء التي تتحملها الدولة في سبيل أداء واجباتها ومهامها من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية وغيرها.(الغالبي، 2010)2-1-2 أسباب بروز وتنامي مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات: أشارت العديد من الدراسات إلى أن بروز وتنامي مفهوم المسؤولية الاجتماعية، جاء نتيجة العديد من التحديات كان من أهمها:1. العولمة :تعد من أهم القوى الدافعة لتبني المنظمات لمفهوم المسؤولية الاجتماعية، حيث أضحت العديد من الشركات متعددة الجنسية Multinational Companies (MNCs) ترفع شعار المسؤولية الاجتماعية، وأصبحت تركز في حملاتها الترويجية على أنها تهتم بحقوق الإنسان، وأنها تلتزم بتوفير ظروف عمل آمنة للعاملين، كما أنها تهتم بقضايا البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.2. تزايد الضغوط الحكومية والشعبية: من خلال التشريعات التي تنادي بضرورة حماية المستهلك والعاملين والبيئة، الأمر الذي قد يكلف المنظمة أموالاً طائلة إذا ما رغبت في الالتزام بتلك التشريعات، وبخلاف ذلك قد تتعرض للمقاطعة والخروج من السوق بشكل عام.3. الكوارث والفضائح الأخلاقية: حيث تعرضت الكثير من المنظمات العالمية لقضايا أخلاقية، مما جعلها تتكبد أموالاً طائلة كتعويضات للضحايا أو خسائر نتيجة المنتجات المعلبة، كما حدث في كارثة التلوث النفطي للمياه في ساحل ألا سكا والتي تسببت فيها شركة (Exxon Valdez) النفطية، أو كما حدث في فضيحتي الرشوة في شركتي(IBM & Banco Nacion) في الأرجنتين.4. التطورات التكنولوجية المتسارعة: والتي صاحبتها تحديات عديدة أمام منظمات الأعمال فرضت عليها ضرورة الالتزام بتطوير المنتجات، وتطوير مهارات العاملين، وضرورة الاهتمام بالتغيرات في أذواق المستهلكين وتنمية مهارات متخذي القرار. خاصة في ظل التحول من الاقتصاد الصناعي إلى اقتصاد قائم على المعلومات والمعرفة، وزيادة الاهتمام برأس المال البشري بدرجة اكبر من رأس المال المادي. وبالتالي نجد انه مع تغير بيئة العمل العالمية، فان متطلبات النجاح والمنافسة تغيرت أيضا، إذ أصبح لزاماً على منظمات الأعمال أن تضاعف جهودها، وأن تسعى نحو بناء علاقات استراتيجية أكثر عمقا مع المستهلكين والعاملين وشركاء العمل ودعاة حماية البيئة والمجتمعات المحلية والمستثمرين، حتى تتمكن من المنافسة والبقاء في السوق. حيث أن بناء هذه العلاقات من شأنه أن يعمل على تكوين أساس لاستراتيجية جديدة تركز على أفراد المجتمع، وبالتالي تتمكن منظمات الأعمال من مواجهة التحديات التي تتعرض لها في عصرنا الراهن.(الكردي، 2007)2-1-3 اتجاهات نشر المسؤولية الاجتماعية للشركات: يمكن نشر المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال ثلاثة اتجاهات كما يلي:1. المساهمة المجتمعية التطوعية: ويلقى هذا المجال معظم الاهتمام في الدول التي يكون فيها الحوار حول المسؤولية الاجتماعية للشركات حديثا نسبيا، ومن الممكن أن يتضمن ذلك الهبات الخيرية وبرامج التطوع والاستثمارات المجتمعية طويلة الأمد في الصحة أو التعليم أو المبادرات الأخرى ذات المردود المجتمعي. ويلتزم عدد من الشركات المتعددة الجنسيات بالتبرع بنسبة 1% من أرباحها قبل خصم الضرائب لخدمة القضايا المجتمعية. ويمكن للشركات المتعددة الجنسية إنشاء مؤسسات بمبالغ وقفية كبيرة وتقديم منح للمنظمات الدولية غير الهادفة للربح والعاملة في الدول النامية. 2. العمليات الجوهرية للأعمال وسلسلة القيمة: غالبا ما تكون رؤية وقيادة الأفراد والمنظمات الوسيطة ضرورية لإدخال المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتستطيع أي شركة من خلال التفاعل النشط مع موظفيها، تحسين الظروف والأوضاع وتعظيم فرص التنمية المهنية. ومن ذلك تطبيق إجراءات لتقليل استهلاك الطاقة والمخلفات. 3. حشد التأييد المؤسسي وحوار السياسات والبناء المؤسسي: على الصعيد الداخلي تضع قيادات المسؤولية الاجتماعية للشركات الرؤية وتهيئ المناخ العام الذي يمكن العاملين من تحقيق التوازن المسؤول بين المتطلبات المتعارضة لزيادة الأرباح والمبادئ. أما على الصعيد الخارجي فان كثيرا من رؤساء مجالس الإدارات وكبار المديرين يقودون مشاركة الأعمال في قضايا التنمية بمفهومها الأوسع ويؤيدون المبادرات الخاصة بالصناعة وغيرها من المبادرات. إن قياس الأداء الاجتماعي لمنظمات الأعمال يعكس مدي نجاح تلك المنظمات في تحقيق أهدافها الكلية، ويستلزم دراسة وفهم ما حققته المنظمة من أنشطة في البيئة الخارجية، فهناك من الحاجات التي لابد للمنظمة من الإيفاء بها ومن أهمها الحاجات الصحية وهي الأنشطة التي تستهدف المحافظة علي الصحة العامة لأفراد المجتمع. 2-1-4 تحديات المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص: يمكن القول بأن معظم الشركات لا تعي مفهوم المسئولية الاجتماعية بمعناها الواسع، وأنها تشمل جوانب كثيرة، منها الالتزام بالأنظمة والقوانين المتبعة، والنواحي الصحية والبيئية، ومراعاة حقوق الإنسان وخاصة حقوق العاملين، وتطوير المجتمع المحلي، والالتزام بالمنافسة العادلة، والبعد عن الاحتكار، وإرضاء المستهلك. ويرى عدد من خبراء المسؤولية الاجتماعية أن على القطاع الخاص أن يعي عائد المسؤولية الاجتماعية على المدى الطويل، فالشركات التي تعتنق مفهوم المسؤولية الاجتماعية يزيد معدل الربحية فيها 18% عن تلك التي ليس لديها برامج في المسؤولية . ويجب على هذه الشركات القيام بإصدار تقاريرها السنوية غير المالية والتي تحدد فيها آليتها بوضوح في المسئولية الاجتماعية، لتحقيق مبدأ الشفافية ومساعدة وسائل الإعلام على القيام بمسؤولياتها تجاه تلك الشركة أو لا، كما تشمل الشفافية في العمل، والبعد عن الفساد الإداري والمالي والأخلاقي، إلى غير ذلك من العوامل التي يرتبط بعضها ببعض، وتشكل في مجموعها الأساس للمسئولية الاجتماعية للشركات. وهناك أسباب عديدة تعوق انتشار المسئولية الاجتماعية للشركات الخاصة، من أهمها:1. عدم وجود ثقافة المسئولية الاجتماعية لدى معظم الشركات، فمن الملاحظ أن عدد الشركات التي تتبني هذه الثقافة يمثلون قلة من الشركات الكبرى في حين أن الغالبية يجهلون تماما هذا المفهوم.2. إن معظم جهود هذه الشركات غير منظمة، فالمسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص كي تكون مؤثرة فهي في حاجة إلى أن تأخذ شكل تنظيمي و مؤسسي له خطة و أهداف محددة، بدلا من أن تكون جهودا عشوائية مبعثرة.3. غياب ثقافة العطاء للتنمية حيث أن معظم جهود الشركات تنحصر في أعمال خيرية غير تنموية مرتبطة بإطعام فقراء أو توفير ملابس أو خدمات لهم دون التطرق إلى مشاريع تنموية تغير المستوى المعيشي للفقراء بشكل جذري و مستدام.4. قلة الخبرات والمعرفة والقدرة العلمية على وضع المقاييس والمعايير لقياس المجهودات، فهناك حتى الآن خلط بين الأعمال الخيرية والمسئولية الاجتماعية . (كردي، 2011)2-1-5 المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص تجاه الحكومة والمجتمع: القطاع الخاص له دور كبير تجاه الحكومة وأجهزتها المختلفة، كما أن لها ادوار تؤديها تجاه مجتمعها الذي يوفر لها كل السبل التي تساعدها علي النمو، والنجاح وان يشاركها بطرق مختلفة في الوفاء بمتطلبات المجتمع واحتياجاته، مما يؤدي لدعم الثقة بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع، خاصة في التعاون مع الحكومة والمساهمة في التسهيلات الخاصة بالقطاع الصحي.(غنيم، 2015) إن من أهم جوانب المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص على مستوى القطاع الصحي ما يلي:1. دعم المراكز والعيادات الصحية والمستشفيات الحكومية بالمعدات الطبية والأدوية والغرف العلاجية وبما يخفف العبء عن الحكومة .2. تخصيص أيام علاجية مجانية من قبل المستشفيات الخاصة للفقراء والمعوزين وذوي الدخل المحدود، وتنظيم أيام عيادات صحية مجانية في المناطق المختلفة خصوصاً في مناطق جيوب الفقر أو في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها خدمات صحية كافية ومناسبة.3. دعم مراكز رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز معالجة الإدمان على المخدرات والمسكرات.4. المساهمة في حملات التوعية الصحية للمواطنين وتقديم الدعم المناسب لهذه الغاية.(كردي، 2017)2-1-6 مكونات المسؤولية الاجتماعية:1. الفهم: يتضمن فهم الفرد للجماعة والقوي النفسية المؤثرة في أعضائها، وفهمه لدوافع السلوك الذي تنتهجه خدمة أهدافها، ويشترط الالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير والاهتمامات الاجتماعية، والفهم يقتضي تقدير المصلحة العامة والدفاع عن الوطن والعمل علي رفعته وازدهاره.2. الاهتمام: يعني الارتباط العاطفي بالجماعة التي ينتمي إليها الفرد، وهو ارتباط يخالطه الحرص علي استمرار تقدمها وتماسكها وبلوغ أهدافها .3. المشاركة: بمعني الاشتراك في عمل يساعد المجتمع للوصول إلي أهدافه.(ضياء الحق، 2017)2-1-7 عوامل نجاح المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص: لكي تنجح شركات القطاع الخاص في تبني تطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية هنالك العديد من العوامل التي يجب الترتيب لها وهي كالاتي:1. ضرورة إيمان الشركة بقضية المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.2. تحديد رؤية واضحة تجاه الدور المجتمعي الذي تريد أن تتبناه في المجتمع.3. أن يصبح هذا النشاط جزءا رئيسيا من أنشطة الشركات.4. أن يتم تخصيص مسئولا متفرغا لهذا النشاط، وتحدد له الأهداف والمخططات المطلوبة.5. الحرص علي تقديم هذه البرامج بأداء قوي ومتميز وجودة عالية. (خليل، 2020)2-2 جائحة كورونا (COVID-19/كوفيد-19): فيروسات كورونا هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار، يعرف أنها تسبب إمراضا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلي الأمراض الأشد حدة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة الالتهاب الرئوي (السارس) وفيروس كورونا المستجد كوفيد هو سلالة جديدة من الفيروس لم يسبق اكتشافها لدي البشر وهو حيواني المنشأ أي تنتقل بين الحيوانات والبشر.(الصحة الاتحادية، اكتوبر2020) تسبب تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (COVID-19/كوفيد-19) في أزمة صحية وإنسانية عالمية لم يسبق لها مثيل مصحوبة باضطرابات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق شملت شتى بقاع العالم، وقد سجلت أول بؤرة لتفشي هذا المرض في مدينة ووهان، عاصمة محافظة هوبي بالصين، يوم 29 ديسمبر 2019 . ومنذ ذلك الحين، انتشر إلى 119 دولة وإقليم حول العالم.(منظمة التعاون الاسلامي، 2020) أودت جائحة كوفيد 19 بحياة أكثر من مليون شخص منذ بداية العام 2020 ، ولا تزال خسائر الأرواح آخذة في الارتفاع، أما عدد من أصابهم المرض بدرجة خطيرة فهو أكثر من ذلك بكثير، ومن المتوقع أن تتدهور الأحوال المعيشية لقرابة 90 مليون شخص هذا العام لتصل إلى مستوى الحرمان الشديد.(منظمة الصحة العالمية، 2020) أرغم مرض كورونا المستجد (COVID-19/كوفيد-19) العالم بأسره علي مواجهة احد أكثر التحديات صعوبة في التاريخ المعاصر، حيث تسبب في إصابة الملايين ووفاة مئات الآلاف من الناس، غير انه سيكون من الخطأ الجسيم وصف هذا التحدي بالأزمة الصحية فقط، فهو أزمة إنسانية واسعة النطاق تفضي إلي بؤس ومعاناة البشرية جمعاء وتدفع برفاهها الاجتماعي والاقتصادي إلي حافة الانهيار. (منظمة التعاون الاسلامي، 2020) أدت جائحة كوفيد 19 إلى تعطيل النشاط الاقتصادي الاعتيادي والحياة اليومية العامة في جميع أنحاء العالم. وفي إطار التصدي لهذا الوباء، اتخذت العديد من حكومات العالم تدابير صارمة لمنع تفش ي المرض، ولضمان الأداء السليم لنظام الرعاية الصحية وحماية الفئات الأكثر ضعفا ومع ذلك، فبسبب تزايد حالة عدم اليقين والضعف الناجم عن إغلاق الأعمال التجارية، وفرض قيود السفر وتدابير الاحتواء، فإن الآثار الاقتصادية قصيرة الأجل وشيكة من حيث انخفاض الإنتاج والاستثمارات والأرباح بشكل يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة . إن جائحة كوفيد 19 أكبر من أن تنحصر في أزمة صحية، فهي كارثة إنسانية تؤدي إلى تغيرات وتحولات هاجمت قلب المجتمعات واقتصادياتها، وتشير الأدلة المبكرة بالفعل إلى أن الفقراء والفئات المحرومة هم الذين يتكبدون بشكل أكبر عبء الآثار الاجتماعية والصحية والاقتصادية للفيروس في جميع أنحاء العالم، مما يستوجب وضع تدابير علاجية عاجلة وفعالة.( UNDESA. 2020) أدي الانتشار العالمي لفيروس كورونا إلي اتخاذ العديد من دول العالم تدابير وقائية لاحتواء انتشاره والحد من الخسائر المادية والبشرية . وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف عمال العالم قد يفقدون وظائفهم بسبب الاقتطاعات والآثار وتشير أحدث التوقعات الاقتصادية الأخرى الناجمة عن تفشي المرض لصندوق النقد الدولي لعامي 2020 و 2021 بخصوص آفاق النمو أن العالم قد دخل في حالة ركود بمستوى سوء سنة2009 إن لم يكن أسوأ منه، كما أنه من المتوقع أن تنكمش الاقتصادات الناشئة والنامية بنسبة % 1.0 - حيث من المتوقع أن يبلغ وسيكون التأثير معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي % 2.2 - في عام 2020 الاقتصادي للوباء كبيرا على الحياة الاجتماعية للأفراد والمجتمعات والأمم، وفقا لتوقعات الاقتصاد العالمي، ستهوي جائحة كوفيد 19 ب 49 مليون شخصا إلى حافة الفقر المدقع بحلول نهاية عام 2020.( World Bank.2020) السودان لم يكن استثناءا حيث بدأت الحكومة تطبيق إجراءات احترازية صارمة بما فيها إغلاق المؤسسات المصرفية ومؤسسات الدولة الأخرى بجانب حظر الأنشطة الاقتصادية الأخرى للأفراد والمؤسسات خلال الفترة الماضية وحتى يومنا هذا. وفي مارس 2020 أعلن السودان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وبتاريخ 22 أكتوبر ارتفع عدد الإصابات إلى 13744 . معظم الحالات المعلنة متواجدة داخل العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة. أعلن أيضا انتشار الفيروس في المناطق لمتأثرة بالنزاعات كولاية شمال دارفور، ولكن الإمكانيات المحدودة في هذه المناطق لاختبار الكشف صعَبت المهمة ووضعت عراقيل كثيرة أمام عملية تحديد مدي انتشار المرض، ويعاني النظام الصحي في السودان من مشاكل هيكلية بسبب ضعف الإمكانات وقلة الموارد والنقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، ثم جاءت كارثة السيول والفيضانات وألقت بظلال سالبة على عمل المؤسسات الصحية ومنذ بداية شهر نوفمبر، شهد السودان ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا. اعتبارًا من 2 نوفمبر 2020 ، أعلنت وزارة الصحة أن الموجة الثانية قد ابتدأت في السودان. حتى 24 COVID- من 19،COVID- نوفمبر، سجل السودان 16431 حالة مقارنة ب 13744 حالة في 24 أكتوبر. وكانت معظم الحالات التي تم تحديدها في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة. .(الصحة الاتحادية، 2020) حسب تقرير OCHA بان العيادات والمستشفيات في السودان تفتقر إلي الأدوية الحيوية، حيث لم تعد قادرة علي تخزينها بسبب الأزمة الاقتصادية وأيضا بسبب تعطل سلاسل التوريد، وهذا الوضع يجعل من الصعب للغاية علي الحكومة والمنظمات الداعمة أن تتصدي إلي وباء كورونا وان تحافظ علي الخدمات الأساسية، وتمثل الوقاية من فيروس كورونا تحديا في السودان حيث أن 63% من السكان لا يحصلون علي المرافق الصحية الأساسية و23% ليس لديهم إمكانية الوصول إلي مرافق لغسل اليدين بالماء والصابون، وان خطر الانتقال والانتشار وزيادة الاحتياجات الإنسانية مرتفع . وأن هنالك تضافر للجهود للاستجابة للحد من انتشار الفيروس من قبل الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، وتقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرون بتنفيذ خطة التأهب والاستجابة القطرية لفيروس كورونا المتسقة حول ركائز أساسية لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة السودانية. (OCHA, 2020) كشفت أزمة جائحة كورونا بالسودان إلي أهمية النظر في أولوية الدولة والمجتمع السوداني، وبرزت المجالات التي يمكن للمسؤولية الاجتماعية المساهمة فيها، فالمسؤولية الاجتماعية تقع علي عاتق جميع الأطراف الدولة والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتعتبر المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في السودان ظل جائحة كورونا من احدث الاستراتيجيات الإدارية، حيث يحاول القطاع الخاص إحداث تأثير ايجابي للمجتمع أثناء انتشار ذلك الفيروس . وهنالك الكثير من المكاسب يمكن ان يجنيها القطاع الخاص السوداني في المدى البعيد من تطبيقه للمسؤولية الاجتماعية في ظل جائحة كورونا، من أبرزها تحسن صورة تلك الشركات أمام المجتمع السوداني، وزيادة الأرباح في المدى البعيد عن طريق ارتفاع قيمة أسهم الشركات بسبب ثقة المجتمع بها.2-2-1 فيروس كورونا في ولاية كسلا : هنالك مجهودات تقوم بها وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية كسلا لتقوية النظام الصحي وتعزيز قدرة الوزارة في التصدي لجائحة كورونا وذلك عبر تأهيل عدد ثلاثة مراكز عزل وتشييد مركز عزل متكامل ليعزز قدرة الولاية في التعامل مع تلك الجائحة والاوبئة المختلفة، كما ان هنالك مجهودات لتأهيل عدد من المراكز الصحية وتزويد المعامل والمستشفيات بالمعدات والاجهزة المختلفة لاحتواء تلك الجائحة . ويتم كل ذلك عبر استقطاب دعم وعون من المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية ووزارة الصحة الاتحادية .( الصحة والتنمية الاجتماعية ولاية كسلا، 2021) والتقرير التالي يوضح الموقف الوبائي للمرض بالولاية ضمن الموجة الثانية :شكل (1) التقرير الوبائي لفيروس كورونا بولاية كسلاالمصدر: وزارة الصحة ولاية كسلا - السودان3-1 منهجية الدراسة : من اجل تغطية الجانب التطبيقي بهذه الدراسة، تم الاعتماد في هذه الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي، وذلك من خلال التطرق للأدبيات النظرية المتعلقة بموضوع الدراسة، وذلك لتحديد المقصود بالمسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة في ظل جائحة كورونا، ومن ثم تحليل البيانات والمعطيات المستقاة من المؤسسات محل الدراسة . تم الاعتماد علي المصادر الثانوية والأولية، حيث تمثلت المصادر الثانوية في الكتب والمجلات العلمية والمرتبطة بموضوع الدراسة، أما المصادر الأولية تم الحصول علي البيانات عن طريق الاستبانة، تم تحليل البيانات باستخدام برنامج الحزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية (( SPSS . تم استخدام الجدول التكرارية والمتوسطات والنسب المئوية للمتغيرات الوصفية، تم اختبار الفرضيات باختبار الانحدار الخطي البسيط واختبار مربع كاي .3-1-1 مجتمع الدراسة وعينته : يتمثل مجتمع الدراسة في عدد من بنوك مدينة كسلا (البنك الإسلامي السوداني، بنك التضامن الإسلامي، بنك تنمية الصادرات) ، فيما تمثلت عينة الدراسة القيادات الادارية والموظفين بتلك البنوك، وبلغت عينة الدراسة (48) فردا ويوضح الجدول (3) وصفا للأفراد المبحوثين . اولا : البنك الإسلامي السوداني- فرع مدينة كسلا تم تأسيس البنك الإسلامي السوداني في العام 1982م، وتم تسجيله بالرقم 2159 كشركة مساهمة عامة حسب قانون الشركات لعام 1925م برأسمال عام وقدره 100,236,920 جنيه سوداني. تم افتتاح فرع كسلا في العام1984، يهتم البنك بجميع الأعمال المصرفية والمعاملات المالية والتجارية والاستثمارية والحرفية والمساهمة في المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية. من اهم اهداف البنك، مزاولة العمل المصرفي والارتقاء به وفق السياسات المصرفية المركزية والدولية، تنشيط التجارة الخارجية ودعم الصادر، دعم أصحاب الأعمال والاهتمام بالأعمال الصغيرة والمستثمرين والحرفيين والأسر المنتجة، ومواكبة التحديث والتطور والانفتاح العالمي توافقاً مع ثورة الاتصالات والشبكة التقنية الإلكترونية الحديثة.(البنك الاسلامي فرع كسلا، 2020)ثانيا : بنك التضامن الإسلامي- فرع مدينة كسلا يعتبر بنك التضامن الإسلامي شركة مساهمة عامة محدودة، تم افتتاح فرع كسلا في العام 1993، يبلغ رأسماله عام 400,000,000 جنيه سوداني. يمارس البنك عديد من الأنشطة منها القيام بالأعمال المصرفية والمعاملات المالية والتجارية والاستثمارية والحرفية والمساهمة في المشروعات التنموية وتنشيط قطاع الصادر. للبنك ثلاث شركات، هي شركة التضامن الزراعية، وشركة التضامن للخدمات المالية، وشركة التضامن العقارية.(بنك التضامن فرع كسلا، 2020)ثالثا : بنك تنمية الصادرات - فرع كسلا تم افتتاح الفرع في عام 2006 وهو شركة مساهمة عامة محدودة اسس في العام 1981م بمسمى البنك الإسلامي لغرب السودان ثم تحول الاسم في العام 1997م وأصبح بنك الغرب الإسلامي، ثم نحول الي بنك تنمية الصادرات في العام 2002م كشركة مساهمة عامة. يساهم في البنك القطاع الخاص الوطني بحوالي 76,7% من رأس المال بينما بلغت مساهمة بنك السودان المركزي وجهات حكومية وشبه حكومية وأخري حوالي 12,17% وذلك برأسمال مصرح به بلغ 120 مليون جنيه سوداني والمدفوع 60 مليون جنيه. تم افتتاح فرع كسلا في العام 2006 من الأهداف الرئيسية للبنك تنمية الصادرات تتمثل في تنمية وتطوير حقوق المساهمين والمستثمرين، المساهمة في تنمية الاقتصاد السوداني، يسعى البنك لتحقيق أهدافه من خلال تقديم خدمات مصرفية متطورة وفق احتياجات العملاء الحاليين والمرتقبين. .(بنك تنمية الصادرات فرع كسلا، 2020)3-2 ادوات تحليل بيانات الدراسة: تم تحليل البيانات الأولية التي جمعت من خلال الاستبيان من خلال الوصف الأوّلي للعينة باستخدام جداول التوزيع التكرارية والنسبية، والأشكال البيانية وذلك للمتغيرات ذات الطبيعة النوعية.جدول رقم(1) الاتجاه العام حسب مقياس ليكارت الخماسيالمتوسط المرجح المستويم1 - 1.79لا أوافق إطلاقا11.8 - 2.5لا أوافق22.6- 3.39اوافق الي حد ما33.4 - 4.19أوافق44.2 - 5أوافق تماما5المصدر: إعداد الباحثون من واقع الدراسة الميدانية 2021م الجدول (2) نسبة الاستجابة (الحجم: 48)الاستباناتالموزعةالمسترجعةالمعتمدةالعدد4848100%النسبة100%100%100%المصدر: إعداد الباحثون من واقع الدراسة الميدانية 2021م 3-2-1 تحليل البيانات ومناقشتها : جدول رقم (3) إجابات مجتمع الدراسة علي عبارات تبني البنوك لعملية المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحليالمتغيرالرقمالعبارةالمتوسط الحسابيالانحراف المعيارياتجاه اجابات افراد العينة درجة المعنويةتبني البنوك لعملية المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي1تهتم الادارة بعمل قسم للمسؤولية الاجتماعية3.350.96اوافق الي حد ما0.000**2تهتم الادارة بوضع خطط و استراتيجيات للمسؤولية الاجتماعية3.111.33اوافق الي حد ما0.000**3هنالك وعي وفهم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية بالبنك3.341.34اوافق الي حد ما0.000**4تتوافق اهداف ورسالة البنك مع قيم واهداف واخلاقيات المجتمع3.451.26أوافق0.000**5هنالك التزام من الادارة بمبادئ المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي3.181.45اوافق الي حد ما0.000**متوسط المحور الاول3.291.27اوافق الي حد ماالمصدر: نتائج المسح الميداني2021* معنوي تحت مستوي 5%.** معنوي تحت مستوي 1%. يتضح من خلال الجدول (3) أن إجابات مجتمع الدراسة عن العبارات فيما يتعلق " تبني البنوك لعملية المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي "، ان معظم افراد المجتمع كانت استجاباتهم اوافق الي حد ما، والنتيجة الإجمالية لهذا المحور أيضاً تدل على الموافقة الي حد ما لأنها حصلت على متوسط مقداره 3.29 وهذه القيمة تقع ضمن المدى اوافق الي حد ما وفقا لمقياس ليكارت الخماسي. كما يتضح من الجدول بان عبارة " تتوافق اهداف ورسالة الشركة مع قيم واهداف واخلاقيات المجتمع" اتت في المرتبة الاولي بمتوسط حسابي (3.45) وانحراف معياري (1.26) حيث يدل هذا علي درجة موافقة عالية لعينة الدراسة حول هذه العبارة، تعكس اهمية وجود ملائمة وتوافق بين رسالة واهداف الشركة الاستراتيجية والقوانين والتشريعات والعادات للمجتمع المحلي، وهذا يختلف مع النتيجة التي توصلت اليها دراسة (خليل، 2020) بانه لا توجد رؤية استراتيجية موحدة أو مشروع وطني شامل لربط وتنسيق الجهود الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية لمواجهة تداعيات الأوبئة في اليمن . كما انها تتفق مع توصية دراسة (عمر، 2016) بأهمية ان تقوم الشركات السودانية بتطبيق المسؤولية الاجتماعية من خلال الاهتمام بالمجتمع والمحافظة على البيئة والالتزام بالقوانين والتشريعات ومراعاة الجوانب الأخلاقية عند القيام بأعمالها. في المرتبة الثانية عبارة " تهتم الادارة بعمل قسم للمسؤولية الاجتماعية" بمتوسط حسابي (3.35) وانحراف معياري (0.96) حيث تعتبر استجابة فوق الوسط، يفسر ذلك اهمية وجود قناعة وفهم لدور تلك الشركات ومسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، وهذا يتفق مع نتيجة دراسة (حبيب الله، 2016) توجد قناعة لدي الشركات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية ومما يؤكد ذلك وجود أقسام للمسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة السودانية . كذلك تتفق مع النتيجة التي توصلت اليها دراسة (علي، 2016) بأهمية الالتزام وتبني وتطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية عند مجموعة الاتصالات سودا تل في السودان . كذلك تتفق توصية نفس الدراسة بضرورة تطبيق مفهوم المسؤولية علي جميع الشركات السودانية. كذلك تتفق مع ما خلصت اليه دراسة (عبد الملك، 2013) بأهمية سن قوانين وتشريعات ملزمة للمنشآت الصناعية فيما يلي تنفيذ البرامج الاجتماعية أن تكون هناك إدارات للمسؤولية الاجتماعية بالمنشآت توفر لها الموارد وتحدد لها الأهداف أن تكون برامج المسؤولية الاجتماعية ضمن الاستراتيجية الكلية للمنشآت في القطاع الصناعي بولاية الجزيرة . في المرتبة الثالثة عبارة " هنالك وعي وفهم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية بالبنك" بمتوسط حسابي (3.34) وانحراف معياري (1.34)، وهي اجابة فوق الوسط، وهو ما يعكس ضرورة وجود مجهودات وعزم من قبل الشركات لترسيخ مفهوم ووعي بالمسؤولية الاجتماعية، وهو ما يتفق مع توصية دراسة (خليل،2020) بضرورة تنمية الوعي المجتمعي بأهمية المسؤولية المجتمعية في ظل تفشي وباء كورونا في اليمن . كذلك تتفق مع نتيجة دراسة (عمر وايمان، 2020) بان هنالك مجموعة من الشركات والمؤسسات والوزارات شاركت في التوعية بمخاطر فيروس كورونا في السودان . عبارة " هنالك التزام من الادارة بمبادئ المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي" جاءت في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي (3.18) وانحراف معياري (1.45)، وهي استجابة ايضا فوق الوسط، يمكن تفسير ذلك بضرورة وجود التزام اخلاقي لتبني وتطبيق مبادي المسؤولية الاجتماعية، وهذا يختلف مع نتيجة دراسة (خليل، 2020) بان واقع المسؤولية المجتمعية لدي المؤسسات الحكومية والخاص في اليمن يتسم بالضعف والقصور، علي الرغم من وجود بعض المجهودات والمبادرات، إلا أنها محدودة وموسمية . كما انه يتفق مع نتيجة دراسة (علي، 2016) بان هنالك التزام وتبني وتطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية عند مجموعة الاتصالات سودا تل، وهو ما انعكس في النتائج وردود فعل العملاء نحو سودا تل . في المرتبة الخامسة عبارة " تهتم الادارة بوضع خطط و استراتيجيات للمسؤولية الاجتماعية" بمتوسط حسابي (3.11) وانحراف معياري (1.33) حيث تعتبر استجابة متوسطة، يفسر ذلك اهمية ان تكون هنالك خطط واستراتيجيات لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية بالمجتمع المحلي . وهذا يتفق مع النتيجة التي توصلت اليها دراسة (حبيب الله، 2016) بوجود أقسام للمسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة في السودان مع وجود خطة واضحة .جدول رقم (4) إجابات مجتمع الدراسة علي عبارات تطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية لاحتواء جائحة كوروناالمتغيرالرقمالعبارةالمتوسط الحسابيالانحراف المعيارياتجاه اجابات افراد العينةدرجة المعنويةتطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا6هنالك تفهم من ادارة البنك للمشاركة في والدعم لاحتواء جائحة كورونا4.120.85أوافق0.000**7هنالك اهتمام من البنك بتخصيص جزء من ارباحه لدعم المؤسسات الصحية بالولاية3.661.38أوافق0.000**8هنالك اهتمام من البنك بالمساهمة في دعم البني التحتية للقطاع الصحي (مستشفيات ومراكز) ولتخفيف عن الاضرار الصحية بالولاية3.121.11اوافق الي حد ما0.000**9هنالك اهتمام من البنك بان يكون لبرامج المسؤولية الاجتماعية دور أساسي في تمويل ودعم مجهودات لاحتواء جائحة كورونا بالولاية4.160.95أوافق0.000**10هنالك تنسيق بين البنك وبقية مؤسسات القطاع الخاص بالولاية فيما يخص تقديم الدعم لاحتواء جائحة كورونا3.131.09اوافق الي حد ما0.000**متوسط المحور الثاني3.641.08أوافقالمصدر: نتائج المسح الميداني2021* معنوي تحت مستوي 5%.** معنوي تحت مستوي 1%. يتضح من خلال الجدول (4) أن إجابات مجتمع الدراسة عن العبارات فيما يتعلق " تطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا"، ان معظم افراد المجتمع كانت استجاباتهم اوافق، والنتيجة الإجمالية لهذا المحور أيضاً تدل على الموافقة لأنها حصلت على متوسط مقداره 3.64 وهذه القيمة تقع ضمن المدى اوافق الي حد ما وفقا لمقياس ليكارت الخماسي. كما يوضح الجدول بان عبارة " هنالك اهتمام من البنك بان يكون لبرامج المسؤولية الاجتماعية دور أساسي في تمويل ودعم مجهودات لاحتواء جائحة كورونا بالولاية " جاءت في المرتبة الاولي بمتوسط حسابي (4.16) وانحراف معياري (0.95) وهذا يدل علي درجة موافقة عالية لعينة الدراسة حول هذه العبارة، ويكمن تفسير ذلك بأهمية وضع برامج للمسؤولية الاجتماعية لدعم مجهودات السلطات الصحية المحلية لاحتواء جائحة كورونا، وهذا يتفق مع التوصية التي قدمتها دراسة (ضياء الحق، 2017) بأهمية تبني مفهوم أخلاقيات العملة ومفهوم المسؤولية الاجتماعية بشركات النيل الكبرى للبترول، وشركة بترو دار للبترول، وشركة بتروانرجي للبترول في السودان . في المرتبة الثانية عبارة " هنالك تفهم من ادارة البنك للمشاركة في والدعم لاحتواء جائحة كورونا" بمتوسط حسابي (4.12) وانحراف معياري (0.85) وهي ايضا تعتبر استجابة مرتفعة، تعكس اهمية ان يكون هنالك وعي واستعداد لاحتواء ذلك الفيروس الخطير عبر القيام بالدعم، وهذا يتفق مع توصية دراسة (خليل، 2020) بضرورة تنمية الوعي المجتمعي بأهمية المسؤولية المجتمعية، وتأطيرها رسميا ضمن الهياكل التنظيمية والعمليات الإدارية والبرامج والمقررات الدراسية لمجابهة تفشي الاوبئة في اليمن . كذلك تتفق توصية دراسة (عمر وايمان، 2020) بضرورة مواصلة تلك الحملات لتوعية بمخاطر فيروس كورونا في السودان . جاءات عبارة " هنالك اهتمام من البنك بتخصيص جزء من ارباحه لدعم المؤسسات الصحية بالولاية" في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (3.66) وانحراف معياري (1.38)، حيث تعتبر استجابة مرتفعة، تعكس اهمية تبني وتخصيص الشركات لميزانيات تساهم في دعم القطاع الصحي بالولاية، وهذا يتفق مع نتيجة دراسة (حبيب الله، 2016) بانه يتم تخصيص نسبة ثابتة من الأرباح لدعم المجتمع والعمل الطوعي للشركات الخاصة السودانية . كذلك تتفق مع توصية دراسة (عبد الملك، 2013) بأهمية أن تكون هناك إدارات للمسؤولية الاجتماعية بالمنشآت توفر لها الموارد لمنشآت الأعمال بالقطاع الصناعي بولاية الجزيرة . في المرتبة الرابعة عبارة " هنالك تنسيق بين البنك وبقية مؤسسات القطاع الخاص بالولاية فيما يخص تقديم الدعم لاحتواء جائحة كورونا" بمتوسط حسابي (3.13) وانحراف معياري (1.09) وهي استجابة متوسطة، تعكس اهمية وجود التنسيق بين شركات القطاع الخاص بالولاية لتوحيد الجهود لاحتواء تلك الجائحة، . وهذا يختلف عن ما توصلت اليه دراسة (خليل، 2020) بانه لا توجد رؤية استراتيجية موحدة أو مشروع وطني شامل لربط وتنسيق الجهود الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية لمواجهة تداعيات الأوبئة في اليمن . كما انه يتفق مع نتيجة دراسة (حبيب الله، 2016) بوجود تنسيق بين هذه الشركات العاملة في المسؤولية الاجتماعية وبين العمل الطوعي مما أدي لتقديم خدمات إنسانية جليلة للشركات الخاصة السودانية في تمويل أنشطة العمل الطوعي في السودان. كذلك تتفق مع توصية دراسة (كوثر،2015 ) بضرورة تعاون جميع الشركات العاملة في قطاع الاتصالات في السودان ووضع استراتيجية وطنيه واضحة تسهم في تعزيز مسؤولياتها الاجتماعية تجاه البيئة والمجتمع . اما في المرتبة الخامسة عبارة " هنالك اهتمام من البنك بالمساهمة في دعم البني التحتية للقطاع الصحي (مستشفيات ومراكز) ولتخفيف عن الاضرار الصحية بالولاية" بمتوسط حسابي (3.12) وانحراف معياري (1.11)، وهي استجابة متوسطة، ويمكن تفسيره بضرورة دعم القطاع الخاص فيما يخص البنيات التحتية للقطاع الصحي . وهذا يتفق مع توصية دراسة (عمر، 2016) بضرورة ان تقوم الشركات السودانية بتطبيق المسؤولية الاجتماعية من خلال الاهتمام بالمجتمع . كذلك تتفق مع توصية دراسة (علي، 2016) بأهمية تطبيق مفهوم المسؤولية بمجموعة سود اتل للاتصالات، . كذلك تتفق مع التوصية التي قدمتها دراسة (كوثر،2015 ) بضرورة التأكيد علي تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية بالشركات بولاية الجزيرة.3-3 اختبار فرضيات الدراسة:3-3-1 الانحدار الخطي البسيط: جدول رقم(5): نتائج الانحدار الخطي البسيط لدراسة تأثير تبني المسؤولية الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا المتغيرات معامل الانحدارقيمة إختبار tمستوي الدلالة(sig)الثابت 1.8611.430.000احتواء جائحة كورونا0.447.660.000F=76.34 (sig = 0.000) R2= 18%المصدر: الباحثون من واقع الدراسة الميدانية 2021م تدل النتائج في جدول رقم (5) علي معنوية النموذج ككل عند مستوى دلالة احصائية 1%، كما تشير النتائج الى أن تبني البنوك للمسؤولية الاجتماعية يفسر 18% من تباين المتغير التابع (احتواء جائحة كورونا) وذلك وفقا لمعامل التحديد (2R). كما يتضح من قيمة وإشارة معامل الانحدار أن تبني البنوك للمسؤولية الاجتماعية يزيد من احتواء جائحة كورونا.جدول رقم(6): نتائج الانحدار الخطي البسيط لدراسة تأثير تطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية علي احتواء جائحة كوروناالمتغيرات معامل الانحدارقيمة إختبار tمستوي الدلالة(sig)الثابت .717.120.000احتواء جائحة كورونا0.7520.080.000F=49 (sig = 0.000) R2=54%المصدر: الباحثون من واقع الدراسة الميدانية 2021م تدل النتائج في جدول رقم (6) علي معنوية النموذج ككل عند مستوى دلالة احصائية 1%، كما تشير النتائج الى أن تطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية يفسر 54% من تباين المتغير التابع (احتواء جائحة كورونا) وذلك وفقا لمعامل التحديد (2R). كما يتضح من قيمة وإشارة معامل الانحدار أن تطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية يزيد من احتواء جائحة كورونا.3-3-2 اختبار مربع كأي: جدول رقم (7) نتائج اختبار مربع كاي للعلاقة بين تبني البنوك للمسؤولية الاجتماعية واحتواء جائحة كورونادرجةالمعنويةقيمة مربع كايتبني البنوك للمسؤولية الاجتماعية0.000**1.11تهتم الادارة بعمل قسم للمسؤولية الاجتماعية0.000**66.59تهتم الادارة بوضع خطط و استراتيجيات للمسؤولية الاجتماعية0.000**91.89هنالك وعي وفهم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية بالبنك0.000**1.22تتوافق اهداف ورسالة الشركة مع قيم واهداف واخلاقيات المجتمع0.000**86.28هنالك التزام من الادارة بمبادئ المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحليالمصدر: إعداد الباحثون من واقع الدراسة الميدانية (2021م)* معنوي تحت مستوي 5%.** معنوي تحت مستوي 1%. حسب الجدول رقم (7) يتضح بان هنالك علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين تبني البنوك لعملية المسؤولية الاجتماعية واحتواء جائحة كورونا . جدول رقم (8) نتائج اختبار مربع كاي للعلاقة بين تطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية واحتواء جائحة كورونا درجةالمعنويةقيمة مربع كايتطبيق البنوك للمسؤولية الاجتماعية0.000**77.60هنالك تفهم من ادارة البنك للمشاركة في والدعم لاحتواء جائحة كورونا0.000**79.12هنالك اهتمام من البنك بتخصيص جزء من ارباحه لدعم المؤسسات الصحية بالولاية0.000**72.27هنالك اهتمام من البنك بالمساهمة في دعم البني التحتية للقطاع الصحي (مستشفيات ومراكز) ولتخفيف عن الاضرار الصحية بالولاية0.000**96.98هنالك اهتمام من البنك بان يكون لبرامج المسؤولية الاجتماعية دور أساسي في تمويل ودعم مجهودات محاربة جائحة كورونا بالولاية0.000**1.07هنالك تنسيق بين البنك وبقية مؤسسات القطاع الخاص بالولاية فيما يخص تقديم الدعم لمجابهة جائحة فيروس كوروناالمصدر: إعداد الباحثون من واقع الدراسة الميدانية (2021م)* معنوي تحت مستوي 5%.** معنوي تحت مستوي 1%. حسب الجدول رقم (8) يتضح بان هنالك علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين تطبيق البنوك لعملية المسؤولية الاجتماعية واحتواء جائحة كورونا .4-1 : النتائج 1. هنالك مجهودات مقدرة من ادارات البنوك موضوع الدراسة لان تتوافق اهداف ورسالة البنوك مع القوانين والتشريعات والعادات للمجتمع المحلي لولاية كسلا .2. هنالك جهود مبذولة تحتاج الي تعزيز من قبل ادارات البنوك لإيجاد قناعة ووعي واهمية وجود قسم للمسؤولية الاجتماعية .3. هنالك جهود مبذولة تحتاج الي تعزيز من ادارات البنوك محل الدراسة لإيجاد وترسيخ وعي وفهم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية لمجتمع ولاية كسلا .4. تبذل الادارات بالبنوك مجهودات تحتاج الي تعزيز لوضع خطط واستراتيجيات لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية بالمجتمع المحلي.5. هنالك مجهودات مقدرة وتفهم ورصد مبالغ مالية من ادارات البنوك موضوع الدراسة لوضع برامج للمسؤولية الاجتماعية لدعم مجهودات السلطات الصحية المحلية لاحتواء جائحة كورونا.6. هنالك مجهودات تحتاج الي تعزيز من قبل ادارات البنوك لإيجاد تنسيق بين شركات القطاع الخاص بالولاية لتوحيد الجهود لاحتواء تلك الجائحة.7. هنالك مجهودات من ادارات البنوك موضوع الدراسة تحتاج الي تعزيز لدعم القطاع الخاص فيما يخص البنيات التحتية للقطاع الصحي (المستشفيات - المراكز).4-2 التوصيات : بناءا علي النتائج السابقة، خلصت الدراسة الي التوصيات التالية :1. ضرورة تبني ترسيخ ونشر ثقافة ومبادي المسؤولية الاجتماعية بالبنوك موضوع الدراسة .2. اهمية العمل علي ان تون هنالك ادارات منفصلة للمسؤولية الاجتماعية تحدد لها اهداف وترصد لها ميزانيات محددة .3. من الواجب علي ادارات البنوك مواصلة الجهود لصياغة خطط ووضع استراتيجيات لتنفيذ برامج المسؤولية المحلية بولاية كسلا .4. اهمية مواصلة عملية التنسيق والمتابعة مع القطاع الخاص لاحتواء جائحة كورونا ودعم البنيات التحتية للقطاع الصحي بالولاية.المصادر والمراجع :اولا: المراجع العربية1. ابراهيم بدر شهاب الخالدي، المسؤولية الاخلاقية والاجتماعية لمنظمات الاعمال المعاصرة، دار الاعلام للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، 2010.2. أحمد الكردي، المسؤولية الاجتماعية للشركات: التحديات والأفاق من أجل التنمية، مجلة العلوم الاجتماعية، 2007.3. أحمد السيد طه كردى، إدارة الصورة الذهنية للمنظمات في إطار واقع لمسؤولية الاجتماعية: دراسة ميدانية على عينة من شركات الأدوية المصرية، كلية التجارة، جامعة بنها، مصر، 2011.4. احمد فلاح الجعافرة، اثر اخلاقيات الاعمال والمسؤولية الاجتماعية علي المكونات ذات البعد الاستراتيجي للمصارف في الاردن، اطروحة دكتوراه منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الاردن، 2009.5. احمد يوسف دودين، منظمات الاعمال المعاصرة: الوظائف والادارة، ط1، الاكاديميون للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، 2012.6. جمال الدين محمد المرسي، ثابت عبد الرحمن إدريس ،"التسويق المعاصر، الدار الجامعية، الإسكندرية، 2000.7. عمر احمد عثمان المقلي، مبادي الادارة، ط1، شركة مطابع السودان للعملة المحدودة، الخرطوم، 2002.8. رنا عبدالرازق غنيم، المسؤولية الاجتماعية للشركات بين تعظيم الارباح والتنمية المستدامة، المكتب الجامعي الحديث،ط1، الاسكندرية، مصر، 2015.9. أحمد السيد كردي، طبيعة المسؤولية الاجتماعية عند الشركات في الدول العربية" الشبكة السعودية للمسؤولية الإجتماعية،2017.10. طاهر محسن، منصور ألغالبي، صالح مهدي محسن العامري، المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات، الأعمال، الأعمال والمجتمع ، دار وائل للنشر، الأردن 2010.11. محمد السيد فهمي، المسؤولية الاجتماعية ، المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية،ط1، مصر، 2014. 12. ناصر جرادات، المسؤولية الاخلاقية والاجتماعية للمنظمات، اثراء للنشر والتوزيع، الاردن،2006.13. نوال العزيزي، المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بحوكمة الشركات ، المؤتمر الثالث للعلوم المالية والمصرفية حول: حاكمية الشركات والمسؤولية الاجتماعية : تجربة الاسواق الناشئة ،جامعة اليرموك، الاردن، 2013. ثانيا: المراجع الاجنبية14. Michel Capron et Françoise Quairel-Lanoizelée, la responsabilité d'entreprise, éditions la découverte, Paris, 2007.15. UNDESA (2020). Monthly Briefing on the World Economic Situation and Prospects, No. April 2020, United Nations Department ,136 .of Economic and Social Affairs.16. World Bank (2020c). Macroeconomic Policy in the Time of COVID-19: A Primer for Developing Countries, Research & Policy Briefs from the World Bank Malaysia Hub, .No: 28. March 26, 2020. ثالثا: المؤتمرات والندوات 17. الاثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19 في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي: الافاق والتحديات، مركز الابحاث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب ، منظمة التعاون الاسلامي، تركيا، 2020.18. عبد الرزاق مولاي لخضر وحسين شنيني، أثر تبني المسؤولية الاجتماعية على الأداء المالي للشركات، الملتقى الدولي الثاني حول الأداء المتميز للمنظمات والحكومات، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، جامعة ورقلة، 22-23 نوفمبر 2011.رابعا: الرسائل والأطروحات العلمية19. حبيب الله مصطفي حبيب الله، دور المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة السودانية في تمويل أنشطة العمل الطوعي، دراسة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، معهد تنمية الأسرة والمجتمع، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، 2016.20. خليل محمد الخطيب، واقع المسؤولية المجتمعية ومقترحات تأطيرها لدي المؤسسات الحكومية والخاصة في ظل تفشي الأوبئة، دراسة حالة اليمن، دراسة منشورة، مجلة المؤتمرات العلمية الدولية، المركز الديمقراطي العربي، العدد الثاني، المجلد الأول، برلين، ألمانيا، 2020.21. ضياء الحق الماهل عمر الحادو، أخلاقيات العمل وأثرها علي المسؤولية المجتمعية المدركة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، السودان، 2017.22. عبد الملك سعد حماد عناقر، المسؤولية الاجتماعية لمنشآت الأعمال بالقطاع الصناعي، دراسة حالة ولاية الجزيرة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة الجزيرة، مدني، السودان، 2013.23. علي عبد الله محمد احمد علي، تأثير ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات علي رضاء العملاء، دراسة حالة مجموعة سوداتل للاتصالات، كلية الدراسات العليا، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، السودان، 201624. عمر محمد الرفيق الفضل، بعنوان على اثر المسؤولية الاجتماعية على الميزة التنافسية، دراسة حالة الشركات السودانية، رسالة ماجستير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، الخرطوم، السودان، 2016.25. عمر محمد علي يوسف و إيمان الصادق عثمان عبدا لله، المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الحكومية والخاصة والطوعية تجاه الوقاية من فيروس كورونا19، دراسة حالة السودان، دراسة منشورة، شبكة العلوم النفسية العربية، المنصة التفاعلية للدعم النفساني، مؤسسة العلوم النفسية العربية، العدد 29، 2020.26. كوثر محمد احمد محمد خوجلي، المسؤولية الاجتماعية وأثرها في الميزة التنافسية لشركات الاتصالات العامة في السودان، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، 2015.خامسا: التقارير والمطبوعات والمنشورات27. تقرير OCHA مكتب السودان، https://repopts. Unoha.org/ar/country/sudan28. تقرير صندوق النقد الدولي، الاستقرار المالي العالمي: جسر نحو التعافي، اكتوبر202029. منظمة الصحة العالمية 2020 https://www.who.int30. وزارة الصحة الاتحادية السودانية، تقرير اكتوبر202031. وزارة الصحة الاتحادية السودانية، تقرير نوفمبر202032. منشورات البنك الاسلامي السوداني، فرع كسلا،2020م33. منشورات بنك التضامن الاسلامي، فرع كسلا،2020م34. منشورات بنك تنمية الصادرات، فرع كسلا،2020م35. وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية ولاية كسلا 2021.International Journal of Academic Management Science Research (IJAMSR)ISSN: 2643-900XVol. 6 Issue 8, August - 2022, Pages: 162-186www.ijeais.org/ijamsr163